قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن المملكة المتحدة سترد "بقوة" في حال ظهور أى دليل على تورط روسيا فى تدهور الحالة الصحية للعميل السابق للاستخبارات البريطانية في روسيا، سيرغى سكريبال.

ويرقد سكريبال، 66 عاما وابنته يوليا، فى الثلاثينيات من العمر، في حالة صحية حرجة في أحد المستشفيات ببريطانيا بعدما عثرا عليهما فاقدي الوعي فى مدينة سالزبرى بمقاطعة ويلتشير يوم الأحد.

وقال وزير الخارجية البريطاني إنه لا يوجه أصابع الاتهام لأحد فى هذه المرحلة فيما يتعلق بهذا "الحادث المثير للقلق".

ونفت السفارة الروسية تورطها في الحادث.

وتولت وحدة مكافحة الإرهاب التحقيق في الواقعة وتسلمت ملف القضية من شرطة ويلتشير.

وقالت الوحدة في بيان إنها "لم تعتبر الواقعة حادث إرهابي ولا يوجد خطر على العامة".

وتحاول الشرطة البريطانية معرفة المادة الغامضة التي أدت إلى تدهور صحة سكريبال وابنته.

وقال جونسون لنواب مجلس العموم البريطاني "النواب الشرفاء سوف يتذكرون وفاة ألكسندر ليتفينينكو في عام 2006".

وأضاف: "رغم أنه سيكون من الخطأ الحكم مسبقا على التحقيق، يمكنني طمأنة المجلس أنه إذا ظهرت أدلة تدل على مسؤولية دولة ما، فإن حكومة صاحبة الجلالة سوف ترد بشكل مناسب وقوي".

وتابع: "أقول للحكومات في جميع أنحاء العالم إن أي محاولة لقتل الأبرياء على أرض المملكة المتحدة لن تمر دون عقاب".

وقال جونسون إن المملكة المتحدة كانت "في الصدارة في جميع أنحاء العالم" فيما يتعلق بمحاولة مواجهة "مجموعة من الأنشطة الخبيثة" من قبل روسيا.

لكن السفارة الروسية في لندن قالت في بيان نقلته وكالة أنباء "ريا نوفوستي" إن "وسائل الإعلام يمكن أن تثير انطباعا بأن هذا هو عمل مخطط من قبل أجهزة الأمن الروسية، لكنه بعيد كل البعد عن الحقيقة".