بيروت: دعت الصين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية الجمعة الى التحلي بـ "الشجاعة السياسية" بعد الاعلان عن قمة قريبا بين الرئيس الاميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون للتباحث في البرنامج النووي للشمال.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية جينغ شوانغ أمام صحافيين "نأمل ان يتحلى الطرفات بالشجاعة السياسية لاتخاذ القرارات الصائبة".

وقال جينغ "نرحب بالاشارة الايجابية التي سيشكلها هذا الحوار المباشر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية"، مضيفا ان "مسالة النووي في شبه الجزيرة الكورية تسير في الاتجاه السليم".

وردا على سؤال عما اذا كانت بكين تنوي عرض استضافة القمة، اكتفى الناطق الصيني بالقول ان الصين تلعب دورا "لا غنى عنه" لتهدئة التوتر.

خطوة في الاتجاه الصحيح

وصرح وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الجمعة في اديس ابابا أن الاعلان عن قمة بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي هو "خطوة في الاتجاه الصحيح".

وصرّح لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي، "انها خطوة في الاتجاه الصحيح. نأمل حصول هذا اللقاء".

وأضاف لافروف في اليوم الأخير من جولته الافريقية التي زار خلالها خمس دول افريقية هي انغولا وناميبيا وموزمبيق وزيمبابوي واثيوبيا، "بالتأكيد، نحن بحاجة الى ذلك من أجل تسوية الوضع في شبه الجزيرة الكورية".

ورحّب لافروف أيضا باعلان عقد قمة كورية في أواخر أبريل، هي الثالثة في التاريخ.

ترحيب ياباني

ورحب رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي الجمعة بالاعلان عن القمة. وقال آبي في بيان متلفز "اقدر كثيرا هذا التغيير من جانب كوريا الشمالية" لاجراء "محادثات على أساس مبدأ نزع الاسلحة النووية".

واشار رئيس الوزراء الياباني الى انه سيتوجه إلى الولايات المتحدة للقاء ترمب في أبريل.

وكانت اليابان قد شككت في التقارب الأخير مع كوريا الشمالية في أعقاب دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ.

لكنّ آبي كان إيجابيا الجمعة، وقال إن القمة المرتقبة بين ترمب وكيم هي "ثمرة للتعاون بين اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والذي يهدف الى ابقاء ضغوط قوية مع المجتمع الدولي" على بيونغ يانغ.

وتابع ابي "لا يوجد تغيير في السياسة من جانب اليابان والولايات المتحدة". وقال "سنواصل ممارسة أقصى قدر من الضغط حتى تتخذ كوريا الشمالية خطوات ملموسة نحو نزع السلاح النووي بطريقة مثالية يمكن التحقق منها ولا رجعة فيها".

وأعلن مسؤول كوري جنوبي كبير شونغ اوي يونغ الخميس من واشنطن أن ترمب رحّب بعرض كيم جونغ اون لعقد لقاء بينهما بحلول مايو. وحصل هذا الاعلان في البيت الأبيض بعد تواصل بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.

وأشار شونغ وهو مستشار الرئيس الكوري الجنوبي للامن القومي، الى ان الزعيم الكوري الشمالي قال انه ملتزم "نزع السلاح النووي" من شبه الجزيرة الكورية ووعد كيم بان تحجم كوريا الشمالية عن "اي تجارب نووية وصاروخية".

وكان شونغ قد التقى ترمب ومسؤولين أميركيين. وأكد البيت الأبيض أن ترمب وافق على دعوة كيم جونغ أون لعقد لقاء في مكان لا يزال غير محدد.

وبعد الانفراج الذي شهده ملف كوريا الشمالية والذي بدأ أثناء الألعاب الأولمبية الشتوية التي جرت في كوريا الجنوبية الشهر الماضي، تسارعت التطورات بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة.

ويأتي ذلك بعد أشهر من حرب كلامية بين بيونغ يانغ وواشنطن بسبب تطوير كوريا الشمالية برامجها النووية والبالستية.