نصح زيد رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بضرورة الخضوع لتقييم لحالته النفسية.

ودأب الرئيس الفلبيني على الهجوم المهين على أجهزة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان.

وقال زيد في مؤتمر صحفي إن "هذه الهجمات لا يمكن أن تمر دون رد عليها، ويجب على مجلس حقوق الإنسان أن يتخذ موقفا".

وأضاف " إنه (دوتيرتي) يحتاج لأن يعرض نفسه على نوعا ما من الفحص النفسي".

واعتبر المسؤول الأممي أن هجمات الرئيس الفلبيني على أنصار حقوق الإنسان "غير مقبولة على الإطلاق".

الرئيس الفلبيني دوتيرتي يلوح بفرض الاحكام العرفية

الرئيس الفلبيني: ألقيت بمذنبين من مروحية تحلق في الجو

الرئيس الفلبيني دوتيرتي: الرب أمرني بتجنب الالفاظ النابية

وتقول الشرطة الفلبينية إنها قتلت أكثر من 4100 من المشتبه في اتجارهم بالمخدرات غير أن جماعات حقوقية تقول إن أكثر من 8 آلاف قُتلوا فيما وصفتها بحرائم ضد الإنسانية.

وهدد دوتيرتي من قبل بإلقاء المسؤولين الفاسدين من مروحيات وهي تحلق في الجو مشددا على أنه قام بهذا الأمر من قبل.

زيد رعد الحسين
EPA
زيد رعد الحسين أشار إلى أنه لا يمكن السكوت على تصريحات الرئيس الفلبيني

وكان أنغيس كالامارد، مقرر الأمم المتحدة الخاص المكلف بملف "القتل دون محاكمة"، هدفا لهجمات الرئيس الفلبيني.

كما أدرجت الحكومة الفلبينية فيكتوريا توليكوربوز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المكلفة بملف "حقوق الشعوب الأصلية"، على قائمة الإرهاب. وجاء ذلك بعد اتهام المسؤولة الدولية الفلبين بالتعامل بعنف مع إحدى الجماعات العرقية في البلاد.

وفي منتصف عام 2016، هدد الرئيس الفلبيني "بالانفصال" عن الأمم المتحدة بعد انتقادها لحربه على المخدرات ووصفها لها بالجريمة طبقا للقانون الدولي.

وقال إنه قد يطلب من الصين ودول إفريقية تشكيل كيان جديد. كما اتهم الأمم المتحدة بالفشل في علاج الإرهاب، والجوع وإنهاء الصراعات.

وكان دوتيرتا، المنتخب في شهر مايو/ أيار 2016، قد أقر قتل مهربي المخدرات في محاولة للقضاء على تجارة المخدرات في بلاده.

وأدانت الأمم المتحدة مرارا تلك الخطوة معتبرة إياها اختراقا لحقوق الإنسان.

وقُتل نحو 900 متهم بتهريب المخدرات منذ أن تولى دوتيرتي السلطة.