«إيلاف» من لندن: اعلنت الامم المتحدة اليوم ان 2.3 مليون عراقي مازالوا نازحين وبحاجة الى مساعدات عاجلة وقالت ان هؤلاء والاخرين العائدين الى مناطقهم المحررة بحاجة ضرورية الى 27 مليون دولار.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" أن عدد العراقيين النازحين في الوقت الحالي يزيد عن 2.3 مليون فيما عدد العائدين إلى مناطقهم يصل إلى أكثر من 3.5 مليون بحيث يتجاوز 100 ألف عائد شهرياً. وشددت على ان الإستجابة لاحتياجات هذه الفئات المتضررة هي من بين الأولويات الرئيسية للمنظمة الدولية للهجرة .

وقالت البعثة في بيان صحافي الجمعة تسلمت"أيلاف" نسخة منه الجمعة إن مطالبة المنظمة الدولية للهجرة بمبلغ 26.7 مليون دولار لدعم النازحين المتبقين والعائدين تسلط الضوء على الاحتياجات العاجلة لأكثر من 700 ألف عراقي من العائدين وأعضاء المجتمعات المضيفة والنازحين في جميع أنحاء البلاد وخاصة أولئك الذين ما زالوا في المخيمات أو المواقع غير الرسمية وكذلك الذين قد يتعرضون للنزوح مرة ثانية .

مطلوب دعم فوري

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق " جيرارد وايت" ان الدعم الفوري مطلوب مع استمرار تأثر العراقيين في جميع أنحاء البلاد بمخلفات النزاع الأخير مع تنظيم داعش .. منوها الى ان التمويل المطلوب هو ضروري لاستمرار توفير المساعدات الإنسانية للنازحين ودعم العائدين لاستعادة البنى التحتية المجتمعية والصحية والإسكانية حتى يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم .

واضافت البعثة أن أكثر من نصف المناشدات للمنظمة الدولية للهجرة في العراق هي لغرض مساعدة النازحين والعائدين من خلال توفير الإيواء الموسمي والمواد غير الغذائية كما تشمل الاخرى دعم إدارة وتنسيق المخيمات والدعم النفسي وخدمات الرعاية الصحية وسبل كسب العيش في حالات الطوارئ في المناطق التي تم استعادتها.

ووفقاً لمصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح في العراق منذ بداية النزاع في يناير كانون الثاني عام 2014 فقد عاد 3.5 مليون شخص إلى مناطقهم، في حين أن هناك أكثر من 2.3 مليون شخص ما زالوا نازحين ومن بين هؤلاء يعيش أكثر من 631 ألف شخص في المخيمات وحوالي 260 ألف شخص في ترتيبات الإيواء الحرجة مثل المستوطنات غير الرسمية والمباني غير المكتملة والمباني الدينية والمدارس.

وتشير المنظمة الدولية للهجرة الى انه بعد فترة وجيزة من بدء عملية إستعادة الموصل في تشرين الأول نوفمبر عام 2016 فأنها قامت بتشييد موقعين للنزوح في حالات الطوارئ، أحدهما في الحاج علي والآخر في القيارة بجنوب شرق مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية لإيواء 110 ألف نازح حيث أنشئت هذه المواقع بالشراكة مع وزارة الهجرة والمهجرين العراقية. 

وقالت ان تلك المواقع لاتزال تأوي أكثر من 71 ألف نازح، يتلقون مجموعات الإغاثة والخدمات الطبية والدعم النفسي والإجتماعي من المنظمة الدولية للهجرة، كما يتلقون مجموعات متنوعة من الخدمات الأخرى من الشركاء الآخرين في المجال الإنساني.

وتمثل حركة العودة داخل المحافظات نحو 55 في المائة من نسبة العائدين، حيث كان هذا الإتجاه شائعا في جميع المحافظات الأكثر تضررا، ومن المرجح أن يستمر لأن نسبة النازحين داخلها لا يزال عاليا. وفي الواقع فأن أكثر النازحين يتمركزون حاليا في نينوى بنسبة (57 في المائة)، أما عدد السكان النازحين داخل المحافظات فيبلغ نحو 97 في المائة.

واضافت "إن العراقيين الذين ما زالوا نازحين هم من أكثر الفئات تضررا، حيث يواجهون عقبات كثيرة في العودة، بما في ذلك الضرر والدمار الذي لحق بمنازلهم والبنية التحتية المحلية، والحالة المالية المحدودة وقيود أخرى."