نصر المجالي: تواصلت حرب "التغريدات" التي تحمل مواقف سياسية علنية بين الأمارات وتركيا فصولا، ودعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، تركيا لمراعاة السيادة العربية والتعامل مع جوارها بحكمة وعقلانية.

وقال الوزير قرقاش في تغريدات عبر "تويتر"، اليوم السبت، إنه "لا يخفى على المراقب أن العلاقات العربية التركية ليست في أحسن حالاتها، ولعودة التوازن على أنقرة أن تراعي السيادة العربية وأن تتعامل مع جوارها بحكمة وعقلانية".

وأضاف: "التعرض للدول العربية الرئيسية ودعم حركات مؤدلجة تسعى لتغيير الأنظمة بالعنف، لا يمثل توجها عقلانياً نحو الجوار، وأنقرة مطالبة بمراعاة سيادة الدول العربية واحترامها". هنا إشارة واضحة لجماعة الإخوان المسلمين التي ترعاها تركيا وتوفر لها ملجأ لممارسة التآمر على الجوار العربي.

حقائق وأساطير

وتابع: "العالم العربي لن يقاد من جواره، وظروفه الراهنة لن تبقى دائمة، وعلى دول الجوار أن تميز في التعامل مع العرب بين الحقائق والأساطير".

وليست هي المرة الأولى التي يغرد فيها الوزير قرقاش على التدخل التركي في سوريا، فقد كان علق يوم 22 يناير الماضي على العمليات التي تقودها تركيا إلى جانب الجيش السوري الحر في منطقة عفرين بسوريا، قائلا إن هذه التطورات تؤكد أهمية إعادة بناء وترميم مفهوم الأمن القومي العربي، على حد تعبيره.

وقال: "التطورات المحيطة بعفرين تؤكد مجددا ضرورة العمل على إعادة بناء وترميم مفهوم الأمن القومي العربي على أساس واقعي ومعاصر، فدون ذلك يهمش العرب وتصبح أوطانهم مشاعا."

أزمة تصريحات

يشار إلى أن الأزمةً بين الإمارات وتركيا، تصاعدت أكثر حدة خاصة بعد حرب التصريحات التي اندلعت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، عندما أعاد الأخير نشر تغريدة تتهم الدولة العثمانية بارتكاب جرائم في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.

ورد أردوغان على الوزير الإماراتي، قائلا: "حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟".

وردا على الموقف الإماراتي أصدرت السلطات التركية قرارا مفاجئا حين أعلنت السلطات المحلية في أنقرة اعتزامها تغيير اسم الشارع الذي يضم سفارة الإمارات العربية المتحدة، من "شارع 613" ليصبح "شارع فخر الدين باشا".