علّقت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية على اللقاء المُرتَقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، المُزمع عقده في مايو/آيار القادم.

وتساءل كُتّاب في إمكانية عقد هذا اللقاء، بينما تحدث آخرون عن إمكانية أن تكتب هذه القمة فصلا جديدا في السياسة العالمية

"قمة الرعب"

يتساءل مكرم محمد أحمد في "الأهرام" المصرية عن إمكانية أن يتصالح الرئيسان الأمريكي والكوري الشمالي.

ويقول إنه من اللافت للنظر "أن أيا من الطرفين أمريكا وكوريا الشمالية لم يلجأ إلى موسكو أو بكين لتحقيق هذا التقارب المفاجئ الذي تم من خلال علاقات الكوريتين، لعبت فيه كوريا الجنوبية الجزء الأهم من الوساطة".

وفي الصحيفة نفسها، يؤكد أسامة الغزالي حرب أن اللقاء سيتم "رغم تشكك بعض المراقبين والمحللين".

ويضيف أن هذه "هي مقتضيات السياسة الدولية التي ترجَّح فيها المصالح على الأيديولوجيات، والتي تسعى في النهاية إلى تجنّب الحروب والكوارث.. فما بالك لو كانت كوارث نووية؟"

ويتساءل أحمد عبد الباسط الرجوب في صحيفة "رأي اليوم" الإلكترونية: "هل التوازنات العسكرية الروسية التي رسمها خطاب الرئيس بوتين قد عجّلت اللقاء المرتقب بين ترامب ورئيس كوريا الشمالية؟"

ويقول إنه استمع لخطاب بوتين أمام الجمعية الفيدرالية الروسية، واصفا إياه بأنه "خطاب التحدي... حيث أراده خطابا لا يُنسى... فقد خاطب ودغدغ عواطف وحماسة الروس الوطنية وبعث فيهم الشعور بنشوة القوة".

ويضيف: "أعتقد هنا بأن خطاب بوتين الاستراتيجي الأخير كان له صداه المزلزل على الساسة والعسكرين الأمريكيين، وهو الأمر الذي كان له التأثير المباشر على قيام رئيس مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية بجولات مكوكية أفضت لترتيب قمة بين زعيمي الكوريتين 'الجنوبية والشمالية' وبترحيب صيني روسي، أعقبتها موافقة زعيم كوريا الشمالية على لقاء قمة مع الرئيس الأميركي تحت شعار قديم لكوريا الشمالية كانت ترفضه أميركا وهو شبه جزيرة كورية خالية من السلاح النووي، بما يعني إخلاء واشنطن أسلحتها النووية من كوريا الجنوبية مقابل تخلّي كوريا الشمالية عن سلاحها النووي".

ويقول كريم عبدالسلام في "اليوم السابع" المصرية إن "القمة المرتقبة التي يصفها محللون بأنها قمة الرعب، يمكن أن تكتب فصلا جديدا في السياسة العالمية، حال توصل الرئيسان إلى اتفاق حول نزع السلاح النووي أو وقف التجارب النووية والصاروخية العابرة للقارات".

"تطهير عرقي"

كتبت صحيفة "القدس" الفلسطينية افتتاحيتها عن تعيين إسرائيل حنانئيل غورفينكل، الذي تصفه بأنه من دعاة تهويد القدس، مسؤولا في وزارة القضاء الإسرائيلي عن "ملف القدس الشرقية"، وكذلك تعيين المحامي ابراهام سيغل، محامي الجمعيات اليمينية كمحام في مكتب الوصي العام.

تقول الصحيفة إن هذه التعيينات تؤكد أن "هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تسعى بكل الأساليب والوسائل إلى طرد أكبر قدر من المقدسيين من مدينتهم، وإحلال أكبر قدر من المستوطنين مكانهم تحت حجج وذرائع واهية".

ووصفت الصحيفة طرد الفلسطينيين من منازلهم بأنه يُسمى بلغة القانون الدولي "تطهير عرقي"، خاصة أن عمليات الطرد هذه تتم بالتنسيق بين الجمعيات الاستيطانية ومكتب الوصي في وزارة القضاء.

وتضيف: "السؤال الذي يطرح بهذا الشأن وسط سباق إسرائيلي محموم مع الزمن لتهويد المدينة المقدسة عبر تكثيف الاستيطان والتضييق على المقدسيين بكل الوسائل، والاستيلاء على المنازل وسياسة الهدم والضرائب الخ، وسط كل ذلك ما هو المطلوب فلسطينيا وعربيا وإسلاميا؟"

وتدعو الصحيفة إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني "المأساوي الذي تتواصل تداعياته على شعبنا وقضيته"، مؤكدة أن "هذه الوحدة وهذه الاستراتيجية ستشكل حافزا لبلورة موقف عربي-إسلامي داعم للنضال الفلسطيني وللجهد الفلسطيني في مواجهة هذه التحديات".