رغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون من رجال الأعمال ولكن اتضح منذ فترة عدم وجود توافق بينهما.

وكان كل من وزير الدفاع السابق روبرت غيتس ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس قد أوصيا ترامب بالاستعانة به.

كانت البداية عندما لم ينكر تيلرسون وصفه لترامب بـ "الأخرق" بعد اجتماع عقد في شهر يوليو / تموز الماضي في البنتاغون. وقد رد الرئيس الأمريكي على ذلك بتحدي وزير الخارجية في الخضوع لاختبار الذكاء، لكن متحدثة باسم ترامب قالت حقاً إنها مجرد دعابة.

ولكن التقارير كثرت حول استقالته بسبب خلافات حادة مع ترامب حول عدد من القضايا. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي أُجبر تيلرسون على عقد مؤتمر صحفي لنفي تقارير عن أنه يفكر في الاستقالة.

لقد بدا تيلرسون غير مرتاح في المنصب فهو يتجول في أنحاء العالم حاملا لقبا براقا لكن له تأثير محدود للغاية على تفكير الرئيس.

ومع ذلك التزم تيلرسون في العلن بولائه لسياسات الرئيس، رغم أنه لم يكن كذلك.

وفي هذا الإطار، قال ترامب بعد إقالته إن خلافه مع تيلرسون يرجع لعدم وجود"توافق" شخصي.

وأضاف قائلا: "كنا على وفاق، ولكننا أختلفنا إزاء بعض الأمور".

الخلافات

وأوضح ترامب قائلا: "عند النظر إلى اتفاق إيران، أظن أنه مروع. ولكن أعتقد أنه كان يظن أن الاتفاق جيد. كنت أود التراجع عنه أو القيام بإجراء ما، ولكنه كان له رأي مغاير. ولهذا لم نكن نفكر بصورة متماثلة".

وفي ما يتعلق بالملف الكوري الشمالي، قوض ترامب علنا جهود تيلرسون في الخريف الماضي بنشر تغريدة قال فيها إنه "يهدر وقته" في محاولة التفاوض مع كوريا الشمالية.

وكان تيلرسون في جولة افريقية عندما بوغت بإعلان ترامب بأنه سيجري محادثات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وبدا أن تيلرسون يختلف مؤخرا مع رأي البيت الأبيض لما بدا أنه دعمه للسلطات البريطانية في اتهام الكرملين في حادث تسمم عميل روسي سابق بالقرب من منزله في جنوب بريطانيا.

وقال تيلرسون إن غاز الأعصاب المستخدم في الهجوم "جاء من روسيا" وإنه "بالتأكيد سيؤدي إلى رد". ولكن البيت الأبيض رفض توجيه أصابع الاتهام لروسيا.

ترامب يقيل وزير خارجيته تيلرسون ويعين بومبيو بديلا له

مايك بومبيو: الصقر الموالي لترامب من المخابرات للخارجية

نبذة عن ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي المقال

جينا هاسبل: أول امرأة ترأس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية

ويقول أنتوني زيركر مراسل بي بي سي في واشنطن إن تيلرسون بدا كما لو كان يسير على جليد هش منذ توليه منصب وزير الخارجية.

وأضاف زيركر إن موظفي وزارة الخارجية المخضرمين لا يولون كثير من الثقة لتيلرسون، الذي ينظرون إليه على أنه دخيل ليس لديه الكثير من الصلة والمعرفة بالوزارة التي يقودها.

وفي النهاية علم تيلرسون بخبر إقالته من تغريدة لترامب ولأنه لا يوجد لديه حساب على تويتر اضطر مرؤوسوه لطباعة التغريدة له.