بيروت: خرج الآلاف من المدنيين الخميس من حمورية ومحيطها في الغوطة الشرقية المحاصرة مع تقدم قوات النظام الى البلدة وفتحها معبراً لخروج السكان.

وحمل المدنيون وغالبيتهم من النساء والاطفال أغراضهم وحقائبهم، وخرج معظمهم سيراً على الأقدام، وآخرون على دراجات نارية وفي سيارات من بلدة حمورية باتجاه مناطق سيطرة النظام في عدرا.

وقدر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عدد المدنيين الذين خرجوا من حمورية ومحيطها بأكثر من ثلاثة آلاف مدني.

وأضاف "إنه النزوح الجماعي الأكبر منذ بدء قوات النظام هجومها على الغوطة الشرقية" في 18 فبراير. 

ومنذ بدء هجومها، باتت قوات النظام تسيطر على أكثر من ستين في المئة من مساحة الغوطة الشرقية التي تمكنت من فصلها الى ثلاثة أجزاء.

والأربعاء الماضي، غادر نحو 300 شخص الغوطة الشرقية منذ فتح ممر إنساني هناك. حسبما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ممثل لمركز مراقبة وقف إطلاق النار الروسي.

ويعاني قرابة 400 ألف شخص ظروفا إنسانية صعبة للغاية في الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام بشكل محكم منذ العام 2013.

وزاد الهجوم الأخير لقوات النظام السوري، منذ أسابيع، معاناة المدنيين والكوادر الطبية، في ظل نقص هائل في الأدوية والمعدات الطبية.