أعلنت الشرطة البريطانية أن لا علاقة بين وفاة رجل أعمال روسي عُثر عليه ميتا منذ أيام في منزله جنوب غربي لندن، وقالت إنها بدأت فتح تحقيق جنائي في الحادث الذي اعترته "جريمة قتل".

وقال متحدث باسم شرطة سكوتلانديارد، يوم الجمعة، إن نيكولاي غلوشكوف توفي بسبب "الضفط الشديد على رقبته"، ولا توجد حتى الآن أدلة تربط مقتله بتسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال.

جريمة قتل

وأضاف المتحدث: "إن قيادة شرطة مكافحة الإرهاب التي قادت التحقيق منذ البداية ، تتعامل الآن مع موت غلوشكوف على أنه جريمة قتل".

وناشدت الشرطة ممن لديه معلومات تساعد في التحقيق للاتال بها. وتبحث الشرطة على وجه الخصوص عن أي شخص رأى أو سمع أي شيء يثير الشبهات بالقرب من جنوب غربي لندن يومي 11 و12 مارس الحالي.

وكان عثر على نيكولاي غلوشكوف (68 عاما) ميتا على يد ابنته ناتاليا في منزل بضاحية "نيو مولدن" بجنوب غرب لندن مساء الاثنين الماضي بعد ثمانية أيام فقط من هجوم غاز الأعصاب على الجاسوس السابق سكريبال.

منتقدو بوتين

وكان غلوشكوف أحد آخر الأعضاء الباقين على قيد الحياة في دائرة تضم منفيين روس - بزعامة بوريس بيريزوفسكي ، عدو بوتن الذي فر إلى بريطانيا عام 1999 - الذين ماتوا في ظروف مريبة في العاصمة البريطانية.

وعٌثر على بيريزوفسكي مشنوقا في حمام منزله في بركشير عام 2013، ولم يخلص التحقيق إلى نتيجة قاطعة.

وشغل غلاشكوف سابقا منصب نائب مدير شركة الخطوط الجوية الروسية الرسمية إيروفلوت، وكان أٌلقي القبض عليه عام 1999 وسٌجن مدة خمسة أعوام بعد اتهامه بغسيل الأموال والنصب.

لجوء

وبعد الحكم عليه في قضية أخرى عام 2006 مع إيقاف التنفيذ، فر غلاشكوف إلى بريطانيا لطلب اللجوء السياسي وأصبح من منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

وقالت معلومات إن غلوشكوف ان يستعد لمواجهة قضائيه أمام مع شركة (إيروفلوت) الروسية التي عمل بها سابقا، وتقدر القضية بنحو 90 مليون جنيه استرليني. 

وفي العام الماضي ، حكم على غلوشكوف غيابيا بالسجن لمدة ثماني سنوات من قبل محكمة روسية في غيابه بسبب السرقة المزعومة من ايروفلوت ، حيث كان في السابق مديرًا ماليًا.