أدانت محكمة بريطانية طالب اللجوء العراقي أحمد حسن بتهمة محاولة القتل في الاعتداء الذي وقع بمحطة بارسونز غرين لقطارات الأتفاق في لندن.

وقال وزير الأمن بن والاس بعد صدور الحكم يوم الجمعة إنه من الواضح أن هناك بعض الدروس التي يجب أن نتعلمها من هذا الحادث.

وأضاف أن الشرطة والمجلس المحلي "قاما بمراجعة داخلية عن كيفية التعامل مع حالة حسن ونعمل مع شركائنا لمراجعة ما خلصنا إليه ولتحديد النقاط التي يجب تطويرها".

وتسبب الحادث الذي وقع في سبتمبر 2017 بجرح 30 شخصا، واستغرق الأمر لجنة المحلفين يوما واحدا لتخلص إلى أن أحمد حسن (18 عاما)، مدان بالقتل. 

لا مشاعر 

ولم يظهر أحمد حسن أي مشاعر عندما تمت إدانته في المحكمة الجنائية المركزية في لندن. ونفى حسن محاولة القتل. وسوف يُعلن الحكم الذي سيصدر بحقه في وقت لاحق.

وعلم ان حسن ابلغ المحققين انه حاول تنفيذ التفجير تأرا لوالده الذي كانت قتلته غارات للتحالف الغربي في العراق.

واعترف حسن الذي يدرس الإعلام وكان أحيل إلى برنامج حكومي لمكافحة التشدد قبل الهجوم. بأن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) استقطبه ودربه من أجل القتال.

وعلمت بي بي سي أنه على الرغم من أن مسؤولا محليا من برنامج الحكومة لمكافحة الإرهاب بحث حالة حسن في أوائل 2016، لكنه لم يلق أي دعم لمكافحة التطرف على مدى شهور.

محاولة تغيير فكره

وأحيل حسن لاحقا إلى متخصصين لمحاولة تغيير فكره وإبعاده عن التشدد، ونفذ الهجوم قبل أن يتم البرنامج.

وحسب التحقيقات فقد أعد أحمد حسن القنبلة في بيت الأسرة التي ترعاه في بلدة سانبيري غربي لندن، عندما كانوا خارج المنزل. ومن هناك استقل القطار إلى محطة ويمبلدون في لندن، ثم ترك القنبلة المجهزة بعداد زمني في قطار المترو، فانفجرت جزئيا الساعة 8:20 صباحا بعد وصول القطار إلى محطة بارسون غرين.

وكان حسن قد غادر القطار في المحطة السابقة، وألقي القبض عليه في اليوم التالي في مدينة دوفر. وكانت القنبلة، التي مزج حسن موادها المتفجرة بنفسه، مليئة بالمسامير.

واستمعت المحكمة إلى حسن الذي وصل إلى بريطانيا في شاحنة بعد أن أمضى بعض الوقت في مخيم اللاجئين في كاليه بفرنسا، وأحيل إلى الخدمات الاجتماعية في ساري، وهو إجراء اعتيادي لكل طالبي اللجوء من الأطفال الذين يصلون إلى بريطانيا دون رفقة بالغين.

كما استمعت المحكمة إلى الشهود الذين قالوا إنهم سمعوا انفجارا مدويا ورأوا كرة من اللهب في سقف عرب القطار. وأحرقت القنبلة وجه وأطراف أحد ركاب القطار وأٌصيب ركاب آخرون وهم يحاولون الفرار.

وفي مراجعة طلبه للهجرة في يناير/كانون الثاني 2016، قال حسن للمسؤولين إنه كان على اتصال مع تنظيم الدولة الإسلامية وإنه "مدرب على القتل". وأعرب موظفو الرعاية في البيت الذي أودع فيه في البداية عن قلقهم من الأمر.

وخلص ضابط في برنامج مكافحة التطرف إلى أن حسن يجب أن يحصل على دعم متخصص لمكافحة التطرف. وقالت (بي بي سي) إن انضمامه لبرنامح مكافحة الإرهاب لم يبدأ حتى نهاية يوليو/تموز. ولم تكن الأسرة التي ترعى حسن تعلم أن لديه ميولا متشددة.