بعد أكثر من ثلاثة أشهر من محاولات النأي بنفسه عن ممثلة إباحية تزعم أنها كانت على علاقة جنسية به، اضطر ترمب إلى التدخل علنًا لإسكاتها، خصوصًا في ظل حديث عن أن الاتصالات استمرت بينهما حتى بعد وصوله إلى البيت الأبيض.

إيلاف من واشنطن: رفع محامي ترمب الشخصي، مايكل كوهين، طلبًا، أرفق بموافقة الرئيس، إلى المحكمة العليا في لوس أنجليس يطلب فيه، نقل دعوى كانت رفعتها المحامية الإباحية ضد موكله إلى محكمة فيدرالية، باعتبار أن طرفي النزاع يعيشان في منطقتين مختلتفين، وفقًا لما نشرته وسائل الإعلام الأميركية.

خرق اتفاق
قالت الوثائق التي أودعت إلى المحكمة، إن الممثلة الإباحية، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، كسرت اتفاق وقعه معها كوهين في 2016 يمنعها من الحديث علنًا عن علاقتها السابقة بترمب.

ورغم أن عقوبة عدم الالتزام بالاتفاق مليون دولار، لكن الرد الذي قدمه ترمب إلى المحكمة طالب بتعويض قدره 20 مليون دولار، "باعتبار أن المدعية انتهكت الاتفاق على الأقل عشرين مرة".

أظهرت الوثائق، أن ترمب اختار لتمثيله أيضًا المحامي الشهير تشارلز هاردر، وهو سبق أن مثّل نجوم من هوليود، إضافة إلى السيدة الأولى ميلانيا التي رفع باسمها قضية ضد صحيفة "دايلي مايل" البريطانية وكسبها.

سابقة تاريخية
زعم محامي الممثلة الإباحية مايكل أفينتي في مقابلة مع محطة "سي إن إن" الجمعة، إن بعض الاتهامات التي توجّهها موكلته إلى ترمب، حدثت بعد وصول الأخير إلى البيت الأبيض، لكنه رفض إعطاء تفاصيل أوسع.

ورأى أنه لم يحدث في التاريخ "أن هدد رئيس الولايات المتحدة مواطنًا لمنعه من الحديث، كما يفعل ترمب بالمطالبة من موكلتي بدفع عشرين مليون دولار".

ودعا أفيتني الأميركيين إلى مشاهدة لقاء موكلته عبر برنامج 60 دقيقة، الذي سُيبث في 25 من الشهر الجاري، "الذي ستكشف فيه تفاصيل دقيقة جديدة حول التهديدات التي تلقتها".

وتقول وسائل إعلام أميركية إن ترمب وفريقه القانوني يبذلون جهودًا كبيرة، لمنع بث هذه المقابلة، التي من المتوقع أن تحدث هزة في البيت الأبيض، وتلحق أضرارًا بالغة على مستقبل الرئيس السياسي.

تهديد بالإيذاء الجسدي
وكان محامي دانيلز قال في وقت سابق من يوم الجمعة إن موكلته تعرّضت لتهديدات بالإيذاء الجسدي لمحاولة إسكاتها عن الحديث حول علاقتها المزعومة مع ترمب.

طالبت الممثلة الإباحية في الدعوى التي رفعتها ضد ترمب أمام المحكمة العليا في لوس أنجليس بإبطال اتفاق وقعته مع محامي الرئيس الشخصي استلمت بموجبه 130 ألف دولار، مقابل عدم الكشف "عن علاقتها" مع إمبراطور العقارات حينها التي بدأت بعد وقت قصير من إنجاب ميلانيا له ابنه بارون عام 2006 واستمرت حتى نهاية 2007.

وبررت طلبها بأن الرئيس لم يوقع بنفسه على الاتفاق، وأن محاميه الخاص الذي وقع بالنيابة عنه، كشف محتواه لصحيفة نيويورك تايمز في الشهر الماضي.

ومن المقرر عقد جلسة حول الدعوى في 12 يوليو في محكمة مقاطعة لوس أنجلوس العليا. ويأمل خصوم ترمب وبعضهم أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس، منهم النائبة ماكسين وواترز، أن تتمكن الممثلة الإباحية من إسقاط الرئيس.