نصر المجالي: بدأ وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، محادثاته في طهران التي كان وصل إليها مساء الجمعة، معلنا أن إيران تعتبر شريكا وجارا قابلا للثقة، ومرحبا بجهودها في إحلال الاستقرار بالمنطقة.

ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، اليوم السبت، عن بن علوي قوله خلال لقائه الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن "ما جرى في المنطقة في السنوات الأخيرة كلفها الكثير من الخسائر البشرية، لذلك ندعم حل مشاكل المنطقة عبر الحوار".

من جهته، قال شمخاني "موقف إيران وسلطنة عمان مشترك فيما يخص الوضع في اليمن، وهو يتمحور حول ضرورة وقف العدوان ورفع الحصار وتثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وبدء حوار يمني - يمني".

وأضاف، ان لا حلل عسكريا للازمة اليمنية، والحل الوحيد يكمن في عودة الاستقرار والامن الى اليمن والاستفادة من المبادرات السياسية لاشراك المجموعات السياسية والقومية التي تتمتع بقاعدة شعبية في النظام السياسي المستقبلي لهذا البلد.

زيارة ماتيس

وعلى هذا الصعيد، نفى المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي، أي تكهنات حول ارتباط هذه الزيارة بزيارة وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس لمسقط، وقال: رغم ان عمان لديها علاقات طيبة جدا مع العديد من الدول، الا ان زيارة السيد يوسف بن علوي الى طهران، لاعلاقة لها ابدا بزيارة ماتيس للسلطنة.

وردا على سؤال حول ان بعض وسائل الاعلام ربطت هذه الزيارة بالاتفاق النووي والتطورات في اميركا، اوضح قاسمي انه لا يوجد أي ارتباط بين هذه القضايا "وهذه المزاعم مجرد تكهنات أعلامية، وأنا انفي بقوة أي صلة بين هذه المواضيع".

مشاورات دائمة

واشار الى ان ايران وسلطنة عمان تتعاوننان حول مجموعة واسعة من القضايا المختلفة، وكلا الطرفين يسعيان الى الاستفادة من الامكانيات المتاحة لتمتين التعاون الاقتصادي والتجاري والمصرفي والمالي.

واشار بهرام قاسمي في حديث مع مراسل ارنا اليوم السبت، الي العلاقات البناءة بين طهران ومسقط، وقال ان البلدين يتشاوران حول العديد من القضايا علي مر السنوات الماضية ويسعيان لارتقاء العلاقات الثنائية.

وتطرق المتحدث باسم الخارجية الى الدور الايجابي لسلطنة عمان في السلام والاستقرار بالمنطقة، مضيفا بان زيارة السيد بن علوي نظمت لمتابعة القضايا الاقتصادية الثنائية بحيث انه سيلتقي فضلا عن المسؤولين السياسيين والبرلمانيين، محافظ البنك المركزي ومدراء ومسؤولي الشركات في القطاعين الحكومي والخاص خلال هذه الزيارة.