اعتبر الزعيم السياسي العراقي علاوي تدخلات ايران في شؤون العراق وطبيعة حكمه استفزاز لشعبه .. فيما أكدت الخارجية العراقية انها ستواصل جهودها حتى تحقيق رفع كامل للحظر عن الملاعب العراقية.

ورد ائتلاف العراقية بزعامة نائب الرئيس العراقي أياد عراقي على تصريحات للمتحدث بأسم وزارة الخارجية الايرانية مدعيا فيها ان بلاده لاتتدخل في الشؤون العراقية قائلا ان ذلك يتنافى وحقيقة المواقف الايرانية العلنية التي يعبر عنها باستمرار كبار المسؤولين الايرانيين حول "تبعية" العراق لبلدهم وتحديهم للشعب العراقي.

وقالت ميسون الدملوجي المتحدثة الرسمية باسم ائتلاف الوطنية بزعامة علاوي في تصريح صحافي ارسلت نسخة منه الى "أيلاف" السبت ردا على تصريحات أخيرة لبهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية والتي ادعى فيها ان بلاده لا تتدخل في الشأن العراقي الداخلي انها تعيد الى ذاكرته بهذا الخصوص تصريحات كثيرة من قبل كبار المسؤولين الايرانيين ومنها تصريح علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى "علي خامنئي" الذي تحدث فيه عن طبيعة الحكم في العراق، ورفضه لليبراليين والمدنيين متحدياً بذلك ارادة الشعب العراقي بالاضافة الى "تصريحات كثيرة من قيادات عسكرية ومدنية تستفز العراقيين ومنهم من اعتبر ان بغداد عاصمة لإيران ومن زعم ان ايران وامتداداتها هي من نفذت حكم الإعدام بصدام حسين دون ان نسمع تكذيباً او رداً رسمياً ايرانياً لهذه التصريحات".

واضافت الدملوجي ان العراق يحترم العلاقات التاريخية مع ايران وان ائتلاف الوطنية يحرص على إقامة أمتن العلاقات مع دول الجوار وفِي مقدمتها ايران وتركيا والتي يجب ان تقوم على تبادل المصالح وتوازنها من جهة وعلى احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية من جهة اخرى .. مؤكدة في الوقت ذاته ان ائتلاف الوطنية لم ولن يفرط بسيادة العراق او بمصالحه لأية دولة خارجية.

وأمس أتهمت الولايات المتحدة الاميركية إيران ايضا بالتدخل في الانتخابات البرلمانية العراقية التي ستجرى في 12 مايوأيار المقبل وقال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس للصحفيين خلال عودته من زيارة للشرق الأوسط وأفغانستان "لدينا أدلة مثيرة للقلق على أن إيران تحاول التأثير باستخدام المال على الانتخابات العراقية ..هذه الأموال تستخدم للتأثير على المرشحين والتأثير على الأصوات". وأضاف "ليست مبالغ قليلة من المال على ما نعتقد فهي ضخ الأموال في الساحة السياسية العراقية... وهذا في رأينا غير مفيد للغاية".

ولم يرد تعليق من إيران بعد لكنها نفت فيما مضى التدخل في شؤون العراق.

العراق مصر على رفع كامل للحظر عن ملاعبه

أكدت وزارة الخارجية العراقية أنها ستواصل التحرك من أجل رفع الحظر بشكل تام عن جميع ملاعب البلاد ورحبت بالغائه عن ملاعب البصرة وكربلاء وأربيل.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب في بيان صحافي اليوم تابعته "أيلاف" إن "وزارة الخارجية العراقية ترحب بخطوة إعلان رفع الحظر عن المباريات التنافسية في ‫البصرة و‫كربلاء وأربيل وتأمل تحقيق الرفع التام للحظر عن جميع ملاعبنا ولاسيما عاصمتنا الحبيبة بغداد".

وأضاف أن "الخارجية تؤكد على مواصلة دبلوماسيها وبعثاتها التحرك لاتمام هذا الانجاز الذي ينتظره العراقيون جميعاً".. مثمنا "التزام الشخصيات والجهات العربية والدولية وتجاوبها مع الحملة التي تبنتها وزارة الخارجية لمساندة العراق ودعمه في رفع الحظر عن الملاعب العراقية".

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد وافق مساء أمس على رفع الحظر عن ملاعب كربلاء والبصرة وأربيل لكنه ابقاه على ملاعب بغداد.

ومن جانبه دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم قيادة "فيفا" الى تتويج قرارها بتعجيل رفع الحظر عن جميع ملاعب العراق مطالبا الجهات المعنية بالاسراع في استكمال جميع الاجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.

ومن جهته شدد نائب الرئيس العراقي اياد علاوي على ان المرحلة المقبلة تتطلب عملا جادا ومكثفا لتتويج قرار رفع الحظر الجزئي بالسماح باقامة المباريات الرسمية على أرض بغداد.

وقال علاوي في بيان تسلمته "إيلاف" ان "جماهيرنا تستحق ان ترى منتخباتنا وانديتنا وهي تلعب على ارض العراق بعد النجاحات التي حققتها التجارب السابقة والمستوى المميز الذي ظهرت به". واكد ان المرحلة المقبلة تتطلب عملا جادا لتعزيز هذا النصر وتتويجه بالسماح باقامة المباريات الرسمية على أرض بغداد الحبيبة وجميع ملاعبنا".. مشيرا الى ان هذا الأمر "بحاجة الى تعاون وتنسيق بين جميع الجهات المعنية بما فيها جماهيرنا الكروية التي طالما عودتنا على التشجيع المثالي المميز".

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد اكد فور الاعلان عن رفع جزئي للحظر عن الملاعب العراقية مساء امس ضرورة الاستمرار باستكمال جميع الاجراءات حتى يتم رفع الحظر بشكل كلي .

 وكان "فيفا" قد سمح في التاسع من ايار مايو 2017 برفع جزئي عن الحظر والسماح بإقامة المباريات في ملعب فرانسوا حريري في أربيل إلا انه عاد وفرض الحظر بسبب أحداث اجتاحت مباراة المنتخب العراقي ونظيره الأردني ضمن تصفيات مونديال 2014 وانتهت بثنائية للأردن.

وجاء ذلك في ختام انتهاء اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة في المنامة حيث قرر رفع الحظر عن العراق رسمياً بشكل جزئي لمدة ثلاثة أشهر تمهيدا لرفعه كليا بعد نجاح المباريات التي اجريت في ملاعب عراقية .

وحدد الاتحاد الدولي كلا من ملاعب أربيل وكربلاء والبصرة لإقامة المباريات الدولية الودية لمدة 3 أشهر وفي حال نجاح المباريات سيتم رفع الحظر المفروض على الملاعب العراقية بشكل كلي.

جدير بالذكر ان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" رفض عام 2016 طلبا للاتحاد العراقي للعبة برفع الحظر الدولي عن الملاعب العراقية حيث برر ذلك بوجود مخاوف أمنية.