قالت مصادر في المعارضة السورية لـ"إيلاف" إن منظمة "حماس تساهم في الحرب السورية ضد النظام وكل من يسانده عبر تصنيع الصواريخ والقذائف التي تستخدمها في حربها ضد إسرائيل".

إيلاف: أوضحت المصادر أن التعاون بين حماس وحركة أحرار الشام قائم منذ فترة طويلة، إلا أنه تطور خلال العام الأخير إلى حد أن حماس بدأت تنقل تقنيات وتطوير صناعة الصواريخ للتنظيمات السورية المسلحة، التي تنتمي إلى المعارضة، وخاصة في الغوطة وفي جنوب سوريا.

عامل صمود
تقول المصادر إن ذلك التعاون برز وبانت نتائجه خلال الحرب في منطقة درعا، حيث كبّدت صواريخ حماس النظام السوري والقوات الإسرائيلية والميليشيات الشيعية وحزب الله خسائر فادحة خلال العام المنصرم في معارك عدة كانت تدور في منطقة درعا، والتي لا تزال حتى اللحظة، تحت سيطرة المنظمات المسلحة المعارضة والمناهضة للنظام وحلفائه في سوريا.

تشير المصادر إلى أن صمود تلك المنظمات يأتي بفضل الصواريخ والتقنيات وتطوير الأسلحة التي تقوم بها حماس بالتعاون مع التنظيمات المختلفة هناك.

تجدر الإشارة إلى أن حماس تستغل وجود كوادرها وقياديها في تركيا للقاء المنظمات المعارضة للأسد والتنسيق معها في الحرب على النظام وعلى حلفائه، وأيضًا من أجل تنسيق نقل عناصر وخبراء حماس من تركيا إلى الأراضي السورية للمشاركة في القتال وإعطاء الخبرات والتقنيات والإسهام في إطلاق الصواريخ.

بسرية وبعيدًا عن إيران
هذا وتلفت المصادر إلى أن الأمر يبدو غريبًا بعض الشيء، لأن حماس من الناحية الأخرى تنسّق مع إيران، ولا تزال تتلقى الدعم المالي والعسكري منها لمواجهة إسرائيل، بل ويقوم قادة حماس في لبنان بالتنسيق مع حزب الله أخيرًا في كل ما يتعلق بمواجهة إسرائيل ومقاومتها.

إلى ذلك كشفت المصادر أن علاقات حماس بتنظيم أحرار الشام تتم تحت غطاء من السرية والتكتم، لأن الأمر قد يحرج حماس في حال الكشف عنه، بسبب العلاقة التي تربط الحركة بإيران، والتنسيق الذي يتم تجديده خلال الفترة الأخيرة. 

هذا وأشارت المصادر إلى أن التحذيرات الأميركية للمعارضة السورية أخيرًا في الجنوب السوري، وخاصة في منطقة درعا، جاءت بعد الكشف الأميركي عن ضلوع حماس في تصنيع الصواريخ والوسائل القتالية الأخرى لأحرار الشام وتنظيمات أخرى، والتي تعتبرها الولايات المتحدة "إرهابية" وتحاربها.