دعا نائب الرئيس العراقي علاوي إلى اشراف اممي على انتخابات محافظة نينوى الشمالية وعاصمتها الموصل في حال عدم تمكن المفوضية من إيصال البطاقة الانتخابية لمواطنيها قبل أسبوعين من موعد الانتخابات.. فيما طالب العبادي الحكومات المحلية إلى عدم اطلاق وعود بوظائف بدوافع انتخابية.

إيلاف من لندن: قال ائتلاف الوطنية العراقية بزعامة أياد علاوي ان مكوناته البالغة 52 كيانا سياسيا قد بحثت في اجتماع ببغداد الاثنين الشؤون المتعلقة بالانتخابات البرلمانية العامة المقررة في 12 مايو المقبل وأكدت محذرة من ان الاجراءات المتبعة بضرورة الزام اهالي نينوى ثاني أكبر محافظة بعد العاصمة في عدد نفوسها الذي يتجاوز 3 ملايين نسمة بتحديث البايومتري قبل تسلم بطاقة الناخب من المستحيل ان تصل نتيجتها إلى 30% من ناخبي المحافظة مايعني حرمان 70 بالمائة منهم من المشاركة فيها كما قال في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نصه اليوم. 

وأشار الائتلاف إلى أنّ التقارير التي طرحت في الاجتماع بينت ان عدد الموظفين والمراكز والاجهزة الالكترونية المستخدمة لا يتناسب مع عدد الناخبين.. موضحا ان ما موجود من هذه المراكز حتى لو باشر عمله على مدار 24 ساعة فأنه لن يصل إلى ثلث عدد الناخبين في الفترة المتبقية على الانتخابات.. وقال انه "في بعض الاحيان وبسبب رداءة الاجهزة وقلة خبرة بعض الموظفين ومحدودية عددهم يتأخر الفرد الواحد إلى ما يزيد عن النصف ساعة لاكمال اجراءات تحديث بياناته الانتخابية".

وطالب الائتلاف مجلس النواب والحكومة والمفوضية العليا للانتخابات للتدخل والامر بصرف بطاقات الناخب بدون اجراء البايومتري مع اخذ تواقيع وبصمة رب الاسرة لمنع وقوعها بيد المزورين وتجار الانتخابات بالإضافة إلى مناشدة الامم المتحدة والاطراف الدولية المراقبة للانتخابات بالتدخل في حال تأخر الجهات المختصة عن ايجاد الية تضمن وصول بطاقة الناخب قبل اسبوعين على اقل تقدير لجميع الناخبين.

وأوضح أنه يمكن قبول موظفين من داخل مخيمات النازحين وتأهيلهم لتسليم بطاقات الناخبين لهم لكي لا يقع حيف عليهم بمصادرة حقهم في اختيار من يمثلهم.. وطالب "جميع الاطراف السياسية في نينوى والقادة السياسيين بتأييد هذه المطالبات والضغط كل من جانبه لتحقيق مصلحة مواطني نينوى وعدم السماح بمصادرة حقهم ووقوع الغبن عليهم".

وحذر ائتلاف علاوي في الختام من انه سيراقب الجهات المعنية " واذا ما لاحظ عدم اهتمام بمطالب اهالي نينوى وتعمداً باهدار حقوق ابنائها ومنعهم من التصويت بذرائع واهية فسيكون له موقف يتناسب وخطورة الامر" من دون توضيح ماهية هذا الموقف.

وكانت نائبة عراقية عن محافظة نينوى قد كشفت مؤخرا عن خمس عقبات تمنع اجراء الانتخابات في المحافظة داعية إلى تأجيلها. 

وقالت فرح السراج إن أول هذه العقبات هو ان العائدين لمدينة الموصل قليل.. والثاني وجود الالاف من القتلى بينهم اربعة الاف لازالوا تحت الانقاض وهؤلاء جميعهم لم تسجل لهم شهادات وفاة فضلا عن الالاف من المفقودين والمخطوفين.. والعائق الثالث هو كون الجانب الايمن من الموصل مدمر بصورة كبيرة جدا ويحتاج لاموال ضخمة ووقت طويل لاعادة النازحين اليه.. والرابع يتعلق بما اعلنته مفوضية الانتخابات من ان اجهزة التحقق في محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار قد تعرضت للسرقة والتخريب على أيديِ تنظيم داعش.. منوهة إلى أنّ العائق الخامس يتعلق بالفصائل المسلحة في المحافظة والتي تملك احزابا سياسية فهي التي تسيطر على الملف الامني فيها بشكل شبه كامل ما يعني ان نتائج الانتخابات ستكون لصالحها ولصالح الاحزاب التي تدعمها.

العبادي يدعولعدم اطلاق وعود بالتوظيف بدواع انتخابية

ومن جهته دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الحكومات المحلية في محافظات البلاد إلى عدم اطلاق وعود بوظائف حكومية لدوافع انتخابية.

وقال العبادي خلال ترؤسه اجتماع الهيئة التنسيقية العليا بين المحافظات في بغداد اليوم إن "الانتخابات على الابواب ونحن نحرص على نزاهتها وان تجري في وقتها بنجاح من جميع الجوانب الامنية والتنظيمية"... مطالبا المحافظين بـ"اداء واجباتهم في خدمة المواطنين وعدم اطلاق وعود بالتوظيف بدواع انتخابية والحفاظ على الحيادية إلى جانب تشجيع المواطنين على المشاركة بالانتخابات لاختيار ممثليهم بشكل سليم" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف".

وأكد على ضرورة "تركيز الجهود لتعزيز النصر وتحقيق الامن والاستقرار وايجاد قاعدة صحيحة واجواء مناسبة للاعمار وتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل للشباب والخريجين عبر تشجيع الاستثمارات وجلب الشركات ودعم القطاع الخاص الذي يعد شريكا فاعلا في الاقتصاد العراقي".

 وعن النقص في خدمات المياه والكهرباء قال العبادي "اننا نحتاج إلى تعاون جدي والتزام بالحصص ولانريد ان نميز بين محافظة واخرى". داعيا إلى "التعاون والعدالة والانصاف والادارة الجيدة للمياه لتكفي جميع المحافظات".

وكان العبادي قد شدد في الثامن من الشهر الحالي على أن نزاهة الانتخابات وشفافيتها "قضية اساسية" ينبغي الالتزام بها بكل مراحل العمل.. فيما وجه بفتح المزيد من مكاتب توزيع البطاقات الانتخابية في المناطق المحررة.

وتم الاعلان في 27 من الشهر الماضي عن تحديد العاشر من ابريل نيسان المقبل موعدًا لبدء الحملة الدعائية للانتخابات العراقية العامة وفتح مراكز اقتراع في 19 دولة لتصويت عراقيي الخارج. واوضحت المفوضية العليا للانتخابات إن هذه الحملة ستبدأ في العاشر من ابريل وتنتهي في الحادي عشر من مايو اي قبل 24 ساعة من موعد الانتخابات.

ويشهد العراق خلال العام الحالي عمليتي انتخابات الاولى البرلمانية في 12 مايو المقبل والثانية لمجالس الحكومات المحلية لمحافظات البلاد الثماني عشر في 22 من ديسمبر كانون الاول المقبل.