براغ: رفضت السويد وتشيكيا وسلوفاكيا الاثنين اتهامات موسكو بأنها ربما قامت بانتاج غاز أعصاب لتسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا.

وجّه الكرملين تلك الاتهامات بعدما نفى اتهامات لندن وحلفائها له بالوقوف وراء الهجوم في الرابع من مارس على الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبري بانكلترا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا السبت "المصدر الأكثر ترجيحا لهذا الهجوم الكيميائي هي دول، دأبت، منذ نهاية تسعينات القرن الماضي - ولا تزال - على القيام بأبحاث مكثفة على مواد من برنامج نوفيتشوك". اضافت "تلك الدول هي بريطانيا وسلوفاكيا وجمهورية تشيكيا والسويد. وينبغي أيضا طرح السؤال في ما يتعلق بالولايات المتحدة".

وأعلنت السويد الاثنين استدعاء السفير الروسي إلى وزارة الخارجية. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السويدية بير اينيرود تقارير لوسائل إعلام ذكرت إنه تم استدعاء السفير لاجتماع في الوزارة الثلاثاء على خلفية الاتهامات. وقال لوكالة فرانس برس "نعم هذا صحيح".

ورفضت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم على الفور في تغريدة على تويتر اتهامات الكرملين. وكتبت "نرفض بقوة الاتهامات غير المقبولة وبدون أساس التي وجهتها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في ان غاز اعصاب استخدم في سالزبري ربما يكون مصدره السويد. على روسيا أن تجيب عن اسئلة المملكة المتحدة أولا".

وقال نظيرها التشيكي مارتن ستروبنسكي إن الاتهامات "لا يمكن بأي طريقة دعمها بأدلة". ونددت وزيرة الدفاع التشيكية كارلا سليشتوفا والمتحدث باسم الرئيس ييري اوفتشاتشيك بالاتهامات بوصفها "غير منطقية".

وقالت وزارة الخارجية في براتيسلافا في بيان "نرفض بالتأكيد أن يتم ربط سلوفاكيا بالأسلحة الكيميائية واستخداماتها". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بيتر سوسكو "ندين الهجوم على سيرغي سكريبال ونرفض قطعا أن يتم ربط الجمهورية السلوفاكية بأي شكل فيه".

ويصل خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى بريطانيا الاثنين لجمع عينات من غاز الاعصاب لاجراء تحاليل. وتقول لندن إن العنصر السام هو غاز الاعصاب نوفيتشوك الذي طوره السوفيات.