جنيف: أكد مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لترؤس منظمة الهجرة الدولية الاثنين أنه أقنع دولا اعضاء بأنه لا يحمل أي مشاعر معادية للمسلمين، بعد سلسلة تقارير اتهمته بالتحيز ضد الإسلام.

ورشحت وزارة الخارجية الاميركية كين ايزاك، الذي له باع طويل من الأعمال الإنسانية مع مؤسسة سماريتان بيرس الخيرية المسيحية وفي إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، ليشغل منصب المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية.

وصل ايزاك إلى جنيف لحشد الدعم لترشحه قبل التصويت المقرر في يونيو المقبل، حيث ستختار الدول الأعضاء الـ169 مديرا عاما جديدا، وهو المنصب الذي عادة ما يشغله اميركي الجنسية. لكن حملة ترشحه للمنصب الرفيع شابتها تقارير تناولت وقائع غرد فيها ايزاك او اعاد نشر تغريدات تحمل مضامين عدائية للمسلمين.

وقال ايزاك للصحافيين الاثنين إنه التقى دبلوماسيين من عشرات الدول الاعضاء في المنظمة، من بينهم دول ذات غالبية مسلمة، واقنعهم بأنه ليس متعصبا.

وأكد "نعم هم راضون"، مضيفا "بعد التحدث معي لدقيقة او اثنتين والاصغاء الى من أكون، ما الذي اتحدث عنه"، انتهت الشكوك حول مسألة التحيز ضد المسلمين. وتابع "لم أظهر ابدا تمييزا ضد أي شخص بسبب أي شيء"، وشدد "إذا احتاج (الناس) المساعدة، فأنني اساعدهم دائما".

وظهرت التساؤلات حول اراء ايزاك عن الإسلام بعد وقت قصير من ترشحه في 1 فبراير. ففي مقال في صحيفة واشنطن بوست أشير إلى تغريدات له بين عامي 2015 و2017 زعم فيها أن القرآن "يأمر" المسلمين بارتكاب افعال عنف. 

وذكرت تقارير أنه اقترح اعطاء اولوية للاجئين السوريين المسيحيين على حساب نظرائهم المسلمين كما حاول تفنيد فكرة أن الإسلام دين مسالم، ما دفع الصحيفة الى وصف ترشحه في مقالة افتتاحية بأنه أمر "محرج". 

مذاك، غير ايزاك خصوصية حسابه على تويتر بما لا يسمح للجميع بالإطلاع على ارائه وتغريداته. وفي الأسبوع الفائت، ذكرت محطة "سي ان ان" الإخبارية أن ايزاك اعاد نشر مجموعة من التغريدات بما فيها واحدة في ديسمبر حيث اعاد تغريدة لروبرت سبينسر، مدير مرصد الجهاد، زعمت أنه لا يمكن التمييز بين "المسلمين المسالمين" و"الجهاديين".

وذكرت المحطة أربع وقائع اخرى حيث اعاد ايزاك نشر تغريدات مناهضة للمسلمين. وردا على سؤال حول تقرير سي ان ان قال ايزاك للصحافيين "اولا اود ان اشير إلى شيء كتبته في أعلى (حسابي) يقول إن التغريدات لا تعني الاقرار" بمضمونها. وتابع "اعيد تغريد امور عدة لتحفيز النقاش". 

وأشار ايزاك إلى أن اتهامه بالتمييز ضد المسلمين لا يتماشى مع عمله عبر اربع عقود، مبرزا نشاطه الإنساني في دارفور والأردن والعراق وبنغلادش وفي كل مكان حيث ساعد المسلمين المحتاجين.

ويواجه ايزاك منافسة مرشحين اثنين من كوستاريكا والبرتغال، لكنه اصر على انه المرشح "المؤهل بشكل افضل على الأرجح".