رام الله: اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين حركة حماس "بالوقوف وراء الاعتداء" الذي استهدف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله خلال زيارته لقطاع غزة في 13 مارس الجاري.

وقال عباس خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله ان "حماس تقف وراء الاعتداء الذي استهدف الحمد الله" واضاف "ارتكبوا الجريمة الحمقاء".

وتابع "لو نجحت عملية الاغتيال لأدت إلى عواقب وخيمة وكارثية على شعبنا الفلسطيني وفتحت الطريق أمام حرب دموية وأهلية".

واكد أن الذي حصل "لن يمر ولن نسمح له أن يمر"، مشددا على "حرص دولة فلسطين وحكومتها على مصالح شعبنا في قطاع غزة". 

وقال ايضا "إما أن نتحمل مسؤولية كل شيء في قطاع غزة أو تتحمله سلطة الأمر الواقع (...) هناك طرف واحد يكرس الانقسام ويفرض سلطة أمر واقع غير شرعية،" معتبرا أن "نتيجة مباحثات المصالحة مع حماس هي محاولة اغتيال الحمد الله". 

واستهدف انفجار الثلاثاء موكب رئيس الوزراء الفلسطيني في بيت حانون بعد دخوله إلى قطاع غزة ما أوقع سبعة جرحى، وسدد ضربة جديدة لعملية المصالحة الفلسطينية المتعثرة أساسا بين حركتي فتح وحماس. ولم يصب الحمد الله أو أي من أعضاء وفده وبينهم رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.

ورغم اتفاق المصالحة الموقع في اكتوبر الماضي، لا يزال الخلاف قائما بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس بشأن ادارة قطاع غزة وتسلم الحكومة الفلسطينية إدارة غالبية الوزارات.

وسيطرت حماس على قطاع غزة اثر مواجهات دامية مع حركة فتح في 2007. ويعترف المجتمع الدولي بحكومة الحمد الله في حين أدرجت حركة حماس على قائمة "المنظمات الإرهابية" للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.