بيروت: وصلت قافلة محملة بالمساعدات الثلاثاء الى بلدة تل رفعت في شمال سوريا التي تستضيف عشرات آلاف من المدنيين الذين نزحوا من منطقة عفرين المجاورة بفعل الهجوم التركي، وفق ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتستضيف بلدة تل رفعت في شمال حلب، وفق الأمم المتحدة، نحو 75 ألف نازح فروا من منطقة عفرين على وقع الهجوم الذي بدأته تركيا وفصائل سورية موالية لها هجومها في 20 يناير.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على حسابها على تويتر أن شاحنات محملة بالمساعدات "دخلت تل رفعت وبدأت بتوزيع المواد اللازمة للاستخدام اليومي للنازحين في المنطقة".

وأوضحت المتحدثة باسم اللجنة إنجي صدقي لوكالة فرانس برس أن القافلة مشتركة مع الهلال الاحمر السوري، وتتألف من 14 شاحنة، "وصل بعضها الى المنطقة، وأخرى ستصل تباعاً خلال اليوم".

تحمل القافلة مساعدات ضرورية، بينها مواد صحية لثلاثة آلاف شخص، وثياب شتوية لنحو 21 ألف طفل وألفي امرأة، فضلاً عن مستلزمات للطبخ وحفاضات للأطفال وخزانات مياه.

هذه القافلة هي الثانية التي تصل الى أهالي عفرين منذ بدء الهجوم التركي، بعد قافلة أولى دخلت الى عفرين، وتم توزيع بعض محتوياتها على النازحين الى تل رفعت التي يتشارك الأكراد وقوات النظام السيطرة عليها.

وبحسب بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الاثنين، "يرهق التدفق الضخم للنازحين المجتمعات المضيفة".
وتستخدم 16 مدرسة في تل رفعت حالياً كملاجئ للنازحين بدلا من التدريس فيها، بينما يوجد مرفق صحي واحد في البلدة، بحسب الامم المتحدة.

وكان الصليب الأحمر الدولي وزع الاثنين مساعدات لعائلات نازحة من عفرين في بلدتي نبل والزهراء اللتين يسيطر عليها مقاتلون موالون للنظام شمال حلب. ويعيش في بلدتي نبل والزهراء نحو 24 ألف نازح من عفرين، وفق الامم المتحدة.

وسيطرت القوات التركية والفصائل الموالية لها الأحد على مدينة عفرين التي كانت قد استضافت عشرات آلاف النازحين من مناطق مجاورة. ومع اقتراب القوات التركية، شهدت المدينة حركة نزوح جماعية. وتحدث الأمم المتحدة عن نزوح مئة ألف شخص من عفرين ومحيطها، فيما كان المرصد السوري لحقوق الانسان قدر أعداد الفارين بـ250 ألفاً خلال الايام القليلة التي سبقت سيطرة القوات التركية عليها.