ديمونة: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء أن السياج الالكتروني على الحدود الإسرائيلية المصرية انقذ الدولة العبرية من موجة تدفق للمهاجرين الافارقة، وهو ما اعتبره أسوأ من الاعتداءات الجهادية المحتملة. 

وقال نتانياهو في خطاب أمام مؤتمر للتنمية في مدينة ديمونة في جنوب إسرائيل "لو لم يكن السياج (الحدودي) موجودا، كان يمكن أن نواجه (...) اعتداءات شديدة من الإرهابيين في سيناء، وشيئا أسوأ كثيرا يتمثل بتدفق المهاجرين غير الشرعيين من افريقيا"، على ما ذكر مكتبه في بيان.

وذكرت وزارة الداخلية الإسرائيلية أن هناك نحو 42 ألف مهاجر افريقي، معظمهم من السودان واريتريا، حاليا في إسرائيل. وأمرت الحكومة الالاف منهم بالمغادرة او مواجهة احتمال سجنهم لأجل غير مسمى.

 بدأ المهاجرون الافارقة بالتدفق إلى إسرائيل في العام 2007 من خلال الحدود التي كانت مليئة بالثغرات آنذاك، مع شبه جزيرة سيناء المصرية. لكن الدولة العبرية عمدت إلى تزويد الحدود المصرية مع صحراء النقب الإسرائيلية البالغ طولها 200 كلم بسياج الكتروني مزود بتكنولوجيا متطورة، ما أدى الى وقف تدفق المهاجرين.

وحذر نتانياهو من أن موجة تدفق المهاجرين غير اليهود تهدد نسيج دولة إسرائيل. وقال "نحن نتحدث عن دولة يهودية وديموقراطية، لكن كيف نضمن دولة يهودية وديموقراطية بوجود 50 ألفا ثم 100 ألف ثم 150 ألف مهاجر كل عام".

وتابع "بعد الوصول الى المليون، وإلى مليون ونصف، سيكون علينا إغلاق البلاد"، قبل أن يقول "نحن لم نغلق، لقد بنينا سياجا".
ويخوض الجيش المصري قتالا عنيفا مع جهاديي تنظيم داعش منذ سنوات عدة في سيناء أسفر عن مقتل مئات الجنود والشرطيين.

وفي اواخر نوفمبر الماضي كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرجح فوزه بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 مارس المقبل، رئيس هيئة الاركان في القوات المسلحة اعادة فرض الامن في سيناء في غضون ثلاثة اشهر، مع استخدام "كل القوة الغاشمة".

جاء هذا القرار بعد ايام من اعتداء استهدف مسجد الروضة المرتبط بالصوفيين في شمال سيناء موقعا اكثر من 300 قتيل، ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه رغم الاشتباه بوقوف جهاديي تنظيم داعش وراء الهجوم الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث.

وفي 9 فبراير الفائت، أطلق الجيش المصري عملية عسكرية موسعة في سيناء باستخدام كل أفرع القوات المسلحة اسفرت حتى الآن عن توقيف وقتل عشرات الجهاديين.