أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي عن إنشاء كونسورتيوم جديد لتعزيز الأمن السيبراني للشركات التقنية المالية ومجمّعي البيانات (data aggregators)، يتألف من بنك سيتي غروب ومجموعة زيورخ للتأمين، وشركة كاباج للتكنولوجيا المالية، وشركة تكنولوجيا المعلومات هيوليت باكارد، وشركة ديبوزيتوري تراست ممول مشروعات البنية التحتية. وهدف هذا الكونسورتيوم هو إنشاء إطار لتقويم الأمن السيبراني في التكنولوجيا المالية، في إطار مبادرة المنتدى للأمن السيبراني.

المبادرة

تقوم هذه المبادرة على حاجة القطاع الخاص إلى موازنة تغطي احتياجات العمل السيبراني. هذا يتحقق جزئيًا من حلول تقنية خاصة بمقاييس الخطر السيبراني المشترك وبتقويم الأمن السيبراني. كما تقوم على حاجات الشركات القائمة وشركات التقنية المالية التي تعلم واحدتها الأخرى، من أجل تحقيق التوازن بين الابتكار والقدرة على الحماية من التهديدات الشائعة.

سيحتاج العاملون في القطاع العام إلى العمل الجماعي لتحقيق التوازن

وبحسب هذه المبادرة، على الفاعلين في القطاع العام تنسيق جهودهم لإدارة المخاطر السيبرانية وحماية حرية الابتكار. وينبغي على الهيئات التنظيمية أن تركز على تحفيز إدارة المخاطر بدلاً من الامتثال لهذه المخاطر. أخيرًا، يجب أن يعمل القطاعان العام والخاص معًا لبناء الثقة داخل النظام، وبذلك يمكن شركات الخدمات المالية والهيئات التنظيمية يساعد أيضًا لدعم عملية بناء الثقة.

التهديد الأول

قال مايكل سي. بودسون، رئيس "ديبوزيتوري تراست" ومديرها التنفيذي: "تمثل المخاطر السيبرانية التهديد الأول والأهم لصناعة الخدمات المالية وبنيتها التحتية، ومن المهم للغاية أن نعمل معًا لتبادل الأفكار ودفع أفضل الممارسات، وستعمل هذه المبادرة على تعزيز الصمود الإلكتروني وتعزيز التعاون مع زملائنا عبر القطاعين العام والخاص على مستوى العالم".

وتم إنشاء هذا الكونسورتيوم بعدما اجتماع شارك فيه خبراء بارزون في مجال الأمن الإلكتروني عقده المنتدى الاقتصادي العالمي، ناقشوا التهديد المتنامي للهجمات السيبرانية على مقدمي الخدمات المالية باعتبارها مصدر قلق رئيسي للنظام المالي العالمي. ونُشر تقويمهم والحلول المقترحة اليوم في هذا المجال.

قال ماريو جريكو، الرئيس التنفيذي لمجموعة زيورخ للتأمين السويسرية: "تضاعفت المخالفات الإلكترونية التي سجلتها الشركات منذ عام 2013 تقريبًا، وتقدر الكلفة التقديرية للجريمة السيبرانية بـ 8 تريليونات دولار خلال السنوات الخمس ، ونتوقع أن يساعد الكونسورتيوم في تبني أفضل ممارسات الأمن السيبراني، ويقلل من تعقيد التنظيم السيبراني المتباين حول العالم".

فشركات التكنولوجيا اربط بنيتها ببنية النظام العام، طواعية أو نتيجة للتنظيمات مثل توجيه خدمات الدفع للاتحاد الأوروبي، ما يجعل من الضروري وجود إطار موثوق للأمن السيبراني.

قضية لا تنتهي

قال ماثيو بليك، رئيس مبادرة النظام المالي والنقدي في المنتدى الاقتصادي العالمي: "لا يمكن لشركات التقنية المالية الوفاء بوعودها لعملائها إلا إذا كان النظام المالي قادرًا على إدارة المخاطر بشكل ملائم، وسيوفر هذا الكونسورتيوم لشركات التكنولوجيا هدفًا واضحًا، وبالتالي يمكنها من تنفيذ إجراءات الأمان السيبراني في مرحلة تصميم المنتج".

أضاف روب فروهاين، الرئيس التنفيذي لكاباج: "انضممنا إلى كونسورتيوم المنتدى الاقتصادي العالمي لأن الأمن السيبراني قضية لا تنتهي، تتطلب حلًا طويل الأمد، وليس ضمادة الإسعافات لهذا اليوم. نحن بحاجة إلى معيار عالمي حي يتيح لشركات الخدمات المالية التنافس والعمل مع المؤسسات القائمة عبر الحدود والصناعات".

يبدأ الكونسورتيوم العمل فورًا بالتشاور الوثيق مع المركز العالمي الجديد للأمن السيبراني في جنيف. وسيصوغ مبادئ مشتركة لتقويم الأمن السيبراني، والتوجيهات الخاصة بالتنفيذ. وتعتمد المبادرة على مشروع محلي مشابه أطلقته في عام 2017 غرفة التجارة الأميركية حول حماية البنية التحتية الحرجة وتبادل المعلومات والأمن السيبراني.