يبدو أن الظروف أصبحت ملائمة أمام الولايات المتحدة الأميركية لإعلان انسحابها من الاتفاق النووي الموقع مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

إيلاف من نيويورك: قبل وصول ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، لاحت بوادر تغيير في السياسة الأميركية حيال الاتفاق النووي، وسط توقعات بأن ينتقل الرئيس، دونالد ترمب إلى تنفيذ تعهده خلال الانتخابات الذي يتضمن الانسحاب من الاتفاق "الكارثي".

تحوّل كبير في السياسة الأميركية
السياسة الخارجية لإدارة ترمب ستشهد تحولًا كبيرًا بعد إقالة ريكس تيلرسون، وتعيين مايك بومبيو مكانه، فطوال الأشهر الماضية لم تختلف طريقة إدارة دونالد ترمب في التعاطي مع ملفات الشرق الأوسط عن طريقة إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، باستثناء وجود بعض الاختلافات البسيطة غير المؤثرة.

إختلاف النهج
ويختلف نهج وزير الخارجية الأميركي الجديد عن سلفه في معظم ملفات الشرق الأوسط. فمايك بومبيو يعد من أشد الداعين إلى الانسحاب من الاتفاق النووي، عكس تيلرسون، الذي كان يتحجج دومًا بموقف الأوروبيين. 

كذلك يطالب الوزير الجديد بوقف التمدد الإيراني في سوريا، في حين اتبع المدير التنفيذي السابق لإكسون موبيل سياسة أقرب إلى سياسة جون كيري، وقد يشهد التعاطي الأميركي مع قطر بعض الاختلاف، بحكم انحياز ريكس تيلرسون الظاهر إلى الدوحة.

إيران الهدف المقبل
وقالت شبكة "سي إن بي سي" إن إيران ستكون الهدف المقبل للأمير محمد بن سلمان، وستحضر كبند رئيس على جدول اللقاءات التي سيعقدها ولي العهد السعودي في أميركا، خصوصًا أن البلدين يعتبران طهران تهديدًا مشتركًا.

أعمال سيئة تحدث في إيران
خلال اللقاء الذي جمعه بولي العهد السعودي في البيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، "سأنظر في الاتفاق النووي الإيراني بعد شهر، وسترون ماذا سأفعل، إيران لم تعامل العالم بشكل لائق، فالكثير من الأعمال السيئة تحدث في إيران".

ورد الأمير محمد بن سلمان على سؤال حول ما إذا كان على الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي، قائلًا: "سنتحدث عن ذلك".