أنقرة: رفضت تركيا الجمعة الانتقادات "غير المقبولة" من جانب الاتحاد الاوروبي الذي دان الخميس "التحركات غير المشروعة المستمرة" في البحر المتوسط والمرتبطة بخلافات مع اليونان وقبرص.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حامي اكسوي للصحافيين إن بيان الاتحاد الاوروبي الذي صدر الخميس "يتضمن تصريحات غير مقبولة ضد بلدنا، تخدم مصالح اليونان والقبارصة اليونانيين".

ويتوقع أن يجري رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر محادثات الاثنين مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في مدينة فارنا البلغارية. 

واشتكى اكسوي من أن الاتحاد الأوروبي دعم اثينا ونيقوسيا فقط لأن البلدين عضوان في التكتل "دون النظر في مسألة إن كانتا على حق أم لا". وقال "فقد الاتحاد الأوروبي موضوعيته في ما يتعلق بالمسألة القبرصية". 

ودان بيان اعضاء الاتحاد الأوروبي الـ28 المجتمعين في بروكسل تحركات تركيا "غير القانونية المستمرة" حيال اليونان وقبرص عقب اعتقال أنقرة لجنديين يونانيين وتعهدها منع الحكومة اليونانية القبرصية المعترف بها دوليا من التنقيب عن النفط والغاز. 

وقبرص مقسمة منذ العام 1974 عندما اجتاحت القوات التركية الثلث الشمالي من الجزيرة واحتلته ردا على انقلاب من قبل قبارصة يونانيين كانوا يريدون ضم الجزيرة الى اليونان.

وبينما تحظى جمهورية قبرص اليونانية باعتراف دولي، فإن "جمهورية شمال قبرص التركية" لا تعترف بها سوى انقرة.

وحذر اردوغان في وقت سابق شركات الطاقة الأجنبية من التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية بعدما منعت بوارج حربية تركية سفينة حفر ايطالية من التنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص في فبراير. 

وأبقي الجنديين اليونانيين اللذين أعتقلا في الثاني من مارس لدخولهما منطقة عسكرية في محافظة أدرنة الشمالية في الحبس ريثما تبدأ محاكمتهما. 

وقال اكسوي "العملية القانونية مستمرة. نتوقع من المجلس الأوروبي تجنب التصريحات التي تشكل تدخلا في القضاء". 

وينظر إلى القمة بين اردوغان وقادة الاتحاد الأوروبي على أنها غاية في الأهمية لتحديد شكل العلاقة مستقبلا بين تركيا والتكتل.

وسعت أنقرة منذ أكثر من نصف قرن للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكن المحادثات في هذا الملف توقفت غداة الحملة الأمنية التي تبعت محاولة الانقلاب على اردوغان عام 2016.

ويرى بعض قادة الاتحاد الأوروبي أن فكرة انضمام تركيا لم تعد واقعية مفضلين شراكة براغماتية بدلا منها. 

وقال اكسوي "بالطبع، هذه القمة مهمة بالنسبة لنا. نتوقع أن يتم تنشيط العلاقات مع الاتحاد الأوروبي".