برلين: اشعل محتجون مناهضون للإسلام شموعا جنائزية امام مكتب المستشارة الألمانية انغيلا ميركل وحملن صور نساء شابات قتلن طعنا، بعضهن بأيدي طالبي لجوء، بحسب ما أعلنت الشرطة الجمعة. 

وكتب المحتجون على رصيف باللون الأصفر "هل الإسلام جزء من ألمانيا؟"، وحملوا شعار "حركة الهوية" اليمينية المتشددة الخاضعة لرقابة جهاز الأمن الداخلي في ألمانيا. 

ووضعت الصور والشموع والورود الحمراء في المكان الخميس بعد ساعات من قرار محكمة ألمانية سجن طالب لجوء قال انه من افغانستان ويدعى حسين كفاري مدى الحياة لاغتصابه وقتله طالبة تدرس الطب عام 2016. 

وكانت صورة ضحيته ماريا لادنبرغر (19 عاما) بين صور أربع نساء وضعت على الرصيف إلى جانب 14 شمعة وورود خارج مكتب ميركل في بلدة سترالساند على بحر البلطيق.

وواجهت ميركل انتقادات شديدة جراء قرارها عام 2015 فتح الحدود الألمانية أمام التدفق الكبير لطالبي اللجوء، الذين شكل المسلمون غالبيتهم. 

وأدى ذلك إلى صعود حزب "البديل لألمانيا" والمناهض للهجرة وحركة "بغيدا" المناهضة للإسلام وحركة الهوية. 

وأثارت ميركل هذا الأسبوع غضب اليمين المتشدد بشكل أكبر عبر تأكيدها أن "الإسلام أصبح جزءا من ألمانيا" مع وجود أربعة ملايين مسلم في البلاد. 

وقالت الشرطة لوكالة فرانس برس إن الأشياء التي وضعت خارج مكتب المستشارة أزيلت، فيما يجري التحقيق بشأن معرفة ما اذا كان ما حصل يعتبر جريمة جنائية. 

وتم التعريف عن الفتيات الثلاث الأخريات اللاتي وضعت صورهن على أنهن ميا وميرييل وكيرا. 

وتعرضت الفتاة التي تم التعريف عنها فقط باسم ميا (15 عاما) من مدينة كاندل للطعن حتى الموت في كانون الأول/ديسمبر في متجر على ايدي صديقها السابق، وهو لاجئ من افغانستان يعتقد أنه يبلغ من العمر نحو 20 عاما. 

وأما ميرييل (17 عاما)، فقتلت في آذار/مارس، واعتقلت الشرطة المشتبه به الرئيسي، وهو طالب لجوء افغاني يبلغ من العمر 18 عاما. 

وقتلت كيرا (14 عاما) طعنا بسكين مطلع آذار/مارس في برلين. وانتشرت تقارير كاذبة في البداية عبر الانترنت أشارت إلى أن المهاجم افغاني، قبل أن يعترف طالب ألماني يبلغ من العمر 15 عاما بقتلها، وفقا للشرطة.