«إيلاف» من لندن: دعا البيت السوري في بريطانيا مجموعة من الأكاديميين والمفكرين من النخب السورية وأساتذة في التاريخ ومفكرين وباحثين لحضور طاولة مستديرة انتهت نقاشاتها في وقت متأخر من مساء أمس في لندن .

 تحدث الحضور عن مخاوفهم حول الهوية السورية وأسباب وتداعيات ونتائج الأزمة السورية ومستقبلها والقيم والاخلاق والقضايا والمفاهيم الوطنية وقيم المجتمع والعقد الاجتماعي.

وبدأ السؤال الشائك" من نحن ؟ "، وحاول المشاركون الإجابة عليه من منطلق تفكيرهم وانتمائهم .

وطرح الحاضرون موضوع التعليم والوعي والإعلام وبناء الانسان وبناء المؤسسات، وتأرجحت الآراء حول اعادة النظر بالهوية وتغييرها بما يتوافق مع قيم المجتمع وتطوره الحضاري والثقافي، وبين أن الأخلاق والقيم والقضايا والمفاهيم الوطنية هي الأساس الذي لا يتغير .

وتناولت الأفكار عرضا للتاريخ بمختلف عصوره التي مرت بها سوريا والهوية والعلاقات الجدلية والتكاملية بين الثقافات .

وأكد الدكتور مخلص المبارك استاذ القانون الدستوري في تصريح لايلاف أن "مختلف الحكومات السورية عجزت ان تبلور هوبة للسوريين مع أنه من المفترض أن هذه مهمتها بالاضافة الى النخب" .

واعتبر باحثون أن جزءا من الهوية رابطا وجدانيا وقد يكون في جزء منه تعصبا يجب فهمه وصله في الإطار الذي يخدم الهوية والمجتمع .

وعكس بعض الحاضرين حالة الضياع التي يعيشها السوريون اليوم لدى فقدانهم بلادهم وضرورة تكريس رؤى وبنية تفاهمية مشتركة.

 وأجمع الحاضرون على أن موضوع الهوية موضوع إشكالي لكنه ثقافي اخلاقي انساني بالدرجة الأولى وأن هناك حاجة ملحة لتعزيز الانتماء وأن الهوية وطن للإنسان وهي حاجة وغايةومستقبل ودائمة الحياة في المجتمع وأشاروا الى ان الهوية الوطنية من الموروثات التاريخية والجغرافية .

وستكون هذه الندوة ضمن سلسلة لقاءات قادمة قد تضم تكنوقراط اخرين وسيصدر عنها كتاب .