«إيلاف» من لندن: قال سفير ايران في العراق مسجدي ان بلاده تحترم قرارا شعب وحكومة وبرلمان العراق في تحسين العلاقات مع السعودية .. وفيما اعلنت تركيا ان قواتها بدأت عملية عسكرية في سنجار شمال العراق الا ان القوات العراقية نفت ذلك.

وقال السفير الايراني في العراق إيرج مسجدي إن قرار تحسين العلاقات بين العراق والسعودية يعود الى حكومة وبرلمان العراق ونحن نحترم تلك القرارات التي تصدر عنهما وذلك خلال استضافته في مركز الرافدين للحوار في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) حيث ألقى محاضرة سياسية موسومة خلال الندوة التي أقيمت تحت عنوان "العراق وإيران : مسار العلاقات في ظل المحاور الإقليمية"حضرتها نخب أكاديمية وسياسية وفكرية .
واشار مسجدي الى ان مواقف الجمهورية الاسلامية في الساحة العراقية واضحة في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية وعلاقات الجانبين العراقي والايراني وطيدة جدا ودعمنا للعراق في القتال ضد تنظيم داعش وسنقف معه في مرحلة الاعمار واتمنى توطيد العلاقات اكثر فأكثر".
وعن تطور العلاقات العراقية السعودية قال مسجدي "ان علاقاتنا مع العراق جيدة وهذا هو المهم وعلاقات العراق مع السعودية أو مع بقية البلدان يعود الى الحكومة العراقية والبرلمان العراقي ونحن لا نتدخل في هذا الأمر ..المهم نريد تقوية علاقتنا مع العراق" كما نقلت عنه الوكالة الوطنية العراقية للانباء في تقرير اطلعت عليه “إيلاف".
وتابع السفير قائلا "ان قرار اقامة العلاقات يعود الى الحكومة العراقية فاذا كانت العلاقات مع السعودية لصالح الشعب العراقي ولتطوير العراق وتقدم العراق فهو يعود الى الحكومة العراقية .. لتكونوا مطمئنين نحن نحترم آراء الشعب العراقي ونحترم قرار الحكومة العراقية".
وفيما يخص علاقات إيران مع اوروبا والولايات المتحدة أوضح مسجدي ان علاقات إيران مع اووربا جيدة وبعد الاتفاق النووي أصبحت جيدة أكثر ولكن هنالك مشاكل مع الولايات المتحدة غير ان هذا لا يؤثر على علاقاتنا مع العراق ولا نريد أن يكون العراق محلا للمشاكل خاصة بالنسبة لعلاقاتنا مع واشنطن". 

وشهدت العلاقات العراقية السعودية توتراً خلال الفترة الماضية بعد تقديم بغداد طلباً الى الرياض في أغسطس عام 2016 لاستبدال سفيرها السبهان على خلفية اتهامه من قبل بغداد بالتدخل في "الشأن الداخلي العراقي" اثر مهاجمته للحشد الشعبي الذي قال انه مرتبط بإيران متهما اياه بالوقوف وراء مخطط لاغتياله خلال فترة عمله في العراق.
وبرغم ذلك فقد دخلت العلاقات العراقية السعودية بعد تولي حيدر العبادي رئاسة الحكومة العراقية الحالية اواخر عام 2014 في مرحلة شهدت نقلة نوعية في اتجاه تجاوز مرحلة سلفه نوري المالكي الذي ادخل هذه العلاقات في نفق مظلم حيث اثمرت زيارة العبادي الى السعودية منتصف العام الماضي واجرائه مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان عن تأسيس مجلس التنسيق الاعلى بين البلدين لتعزيز علاقاتهما بعد قطيعة استمرت 27 عاما. 

وقد شكل تأسيس هذا المجلس فصلا جديدا متطورا في العلاقات السعودية العراقية مادفع المراقبين الى اعتبار مباحثات العبادي مع العاهل السعودي تأكيد لتوقي العراق استئناف دوره الطبيعي في المنطقة وعودته إلى الساحة العربية بعدما كان غيابه قد تسبب في إضعاف مناعة الدور العربي العام تجاه مختلف التطورات في المنطقة والعالم.

سنجار العراقية صورة اوجلان عند مدخل القضاء

تركيا تعلن والعراق ينفي دخول قواتها الى سنجار 

نفت قيادة العمليات العراقية المشتركة اليوم عبور أي قوات أجنبية عبر الحدود الى نينوى وسنجار شمال العراق وذلك بعد ان اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس أن بلاده أطلقت عملية عسكرية في قضاء سنجار شمال العراق ضد مسلحي حزب العمال التركي الكردستاني.
وقال مركز الإعلام الأمني العراقي في بيان صحافي تابعته “إيلاف" اليوم إن "قيادة العمليات المشتركة تنفي وجود اي حركة لقوات اجنبية عبر الحدود العراقية".. مشددا على ان "الوضع الامني في نينوى وسنجار والمنطقة الحدودية تحت سيطرة القوات العراقية ولا صحة لعبور قوات عبر الحدود العراقية إلى تلك المناطق".

وكان أردوغان اعلن امس أن بلاده أطلقت عملية عسكرية في قضاء سنجار شمال العراق ضد مسلحي حزب العمال التركي الكردستاني. وقال "أكدنا أننا سوف ندخل سنجار أيضا والآن بدأت العمليات العسكرية هناك".. مشيرا إلى أن تركيا "تحارب الإرهابيين في الداخل والخارج ولكننا لسنا دولة احتلال وهمنا الأكبر هو مكافحة الإرهابيين .

 ومن جهته توعد حزب العمال بأن مقاتليه سيردون بقوة على أي تحرك عسكري للجيش التركي في قضاء سنجار وقال العضو القيادي في الحزب كاوه شيخموس في تصريح صحافي "إلى الآن لا وجود لأي تحرك تركي في قضاء سنجار بمحافظة نينوى إن حدث ذلك فسنرد بقوة لحماية شعبنا الإيزيدي".
وأضاف أن أردوغان "دائما يطلق تصريحات غير صحيحة".
وكان حزب العمال قد اعلن الجمعة الماضي انسحابه من سنجار نظرا "لاتمام مهمته"هناك حيث انه يتخذ من شمال العراق معقلا له وينشط في العديد من المدن والبلدات الكردية العراقية كما يحتل 515 قرية كردية في المنطقة.
وقد أعلن مدير ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار خوديدا جوكي أن مقاتلي حزب العمال انسحبوا من الناحية فيما حلت قوة من الجيش العراقي إضافة إلى وحدات مقاومة سنجار محلهم.

وقال جوكي في تصريح صحافي إنه "مع إعلان حزب العمال الكردستاني انسحابه من سنجار الجمعة الماضي فقد بدأت تحركات المقاتلين للخروج واليوم استكمل الانسحاب بشكل كامل والمنطقة خاليةً الآن من مقاتلي حزب العمال ولا يوجد فيها سوى الجيش العراقي ووحدات مقاومة سنجار التي يقدر عدد مقاتليها بألف مقاتل . وأشار إلى أن "قوة كبيرة من الجيش العراقي وصلت الآن إلى قضاء سنجار وهي تتمركز مع وحدات حماية سنجار في المواقع التي كان يوجد فيها حزب العمال والتي تمتد حتى الحدود العراقية السورية".

وكانت تركيا أطلقت في العاشر من الشهر الحالي عملية عسكرية في شمال العراق تهدف إلى تدمير معسكرات حزب العمال وأدخلت وحدات من قواتها البرية إلى البلاد تعمل بالتزامن مع الغارات الجوية من الطيران الحربي التركي. وتعتبر تركيا حزب العمال الكردستاني تنظيما إرهابيا وتحاربه داخل البلاد وفي دول جوارها على مدار ثلاثة عقود.