فيما دانت روسيا الهجمات الصاروخية الحوثية على السعودية فقد دعت حركة يمنية إلى حصار اقتصادي على إيران ووقف جميع التعاملات التجارية معها وإغلاق سفاراتها وطرد بعثاتها الدبوماسية من دول الخليج ودعم الشعوب غير الفارسية فيها لنيل حقوقها المشروعة ومساندة حركة الاحتجاج الشعبي السلمي هناك.

إيلاف: اشار رئيس حركة "معًا من أجل يمن أفضل" همدان الهمداني في حديث مع "إيلاف" لمناسبة الذكرى الثالثة لتصدي التحالف العربي لانقلاب الحوثيين في اليمن الى انه بعد ثلاث سنوات من الحرب على الميليشيات الحوثية الإيرانية وانطلاق عاصفة الحزم لا تزال هذه الميليشيات الإرهابية قادرة على إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية واستهداف العاصمة الرياض". 

واشار الى ان هذا لم يكن ليحدث لولا الدعم المباشر للميليشيات الإرهابية الحوثية من نظام الإرهاب بطهران.. محذرا من ان هذا الدعم قد يتطور اذا لم تسارع دول التحالف بالرد السريع اقتصاديا بوقف جميع العلاقات التجارية والسياسية مع ايران وسحب جميع السفراء والبعثات الدبلوماسية من طهران اضافة الى إعلان حالة التأهب على حدود دول التحالف لمنع أي تسلل أو اختراقات لعناصر إرهابية عبر البحر أو البر. 

ولفت الى اهمية دعم دول التحالف للشرعية اليمنية بعودة كامل الحكومة الى ممارسة أعمالها من داخل الأرض اليمنية المحررة وإعادة توزيع القوات العسكرية الموجودة في حضرموت ومأرب للتحرك نحو صنعاء وتحرير تعز والحديدة بالكامل بقوات الحكومة اليمنية حتى لا يكون هناك ضغط دولي من المنظمات الدولية التى تحاول منع التحالف من تحرير الحديدة منذ بداية عاصفة الحزم.

واضاف ان الحصار الاقتصادي سبب سقوط دول وحكومات بسبب انهيارها اقتصاديا وثورة الشعب داخليا، ولذلك فإن الامر يتطلب من دول الخليج وقف كل تعامل تجاري يدعم الاقتصاد الإيراني، ‏وخاصة الدول التي تشارك في التحالف العربي‏.. مشددا على انه من هنا ستكون بداية ‏زعزعة النظام الإيراني من الداخل من خلال الإسراع ايضا في دعم ‏القوميات غير الفارسية ‏والمناضلين الأحوازيين وخلق مجموعات مسلحة وطنية داخل إيران تساهم في إسقاط النظام من اجل إستعادة الدولة الإيرانية من أيدي المجموعة المارقة التى حوّلت الدولة الإيرانية المدنية إلى دولة فاشلة، وجعلت منها دولة داعمة للإرهاب تزعزع الاستقرار والامن في المنطقة.

وطالب رئيس حركة يمن أجل غد افضل دول التحالف بالتصدي للإرهاب الإيراني قبل أن يصل الى داخل الدول الخليجية، محذرا من ان إطلاق الصواريخ العشوائية على المملكة العربية السعودية ليس إلا البداية، ولن تكون بعيدة عن دولة الإمارات. وبين اهمية وقف دعم المليشيات في المناطق المحررة والاعتراف باليمن دولة واحدة موحدة. 

واكد الهمداني ان الفرصة الآن مواتية لتقديم الدعم المادي والاعلامي للمتظاهرين السلميين في إيران ودعم المعارضة الإيرانية لمواجهة النظام سياسياً وعسكريًا واسقاطه. وحذر من خطورة تأخر الحسم رغم توافر كامل الإمكانيات المتاحة والدعم الشعبي وهو أمر اوجد ريبة لدى الكثير من أن الهدف ليس الخلاص من الميليشيات الإرهابية الحوثية وإنما الخلاص من اليمن كدولة موحدة مستقرة، ولهذا على دول التحالف سرعة حسم المعركة وإستعادة ثقة الشعب اليمني قبل فوات الاوان.

روسيا تدين القصف الصاروخي الحوثي للسعودية
وقد دانت روسيا الضربات الصاروخية من الأراضي اليمنية على العاصمة السعودية وعدد من المدن الأخرى.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم الاثنين ان "موسكو تدين بشدة مثل هذه الضربات الصاروخية العشوائية، التي تستهدف المناطق السكنية والمدنيين". ودعت مجددا إلى إيقاف الأعمال العدائية فورًا وبداية الحوار السياسي بين الأطراف المنتازعة في اليمن.

وقالت الخارجية الروسية "لا بد من وضع حد لمعاناة المدنيين الإنسانية. وندعو أطراف النزاع اليمني الى العودة مجددا إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى رؤية موحدة حول إعادة بناء البلد على أساس الحوار الوطني الواسع والمصالح المتبادلة للقوى السياسية الرئيسية وقرارات المجتمع الدولي".

وكانت تقارير اشارت في وقت سابق الليلة الماضية ان منظومة الدفاع الجوي السعودية اعترضت 7 صواريخ أطلقت من الأراضي اليمنية، 3 منها فوق الرياض عاصمة المملكة ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين بسبب سقوط حطام أحد الصواريخ على منزلهم.

واشار المتحدث باسم التحالف العسكري العقيد تركي المالكي الى أن ثلاثة من هذه الصواريخ كانت موجهة إلى الرياض وواحد باتجاه خميس مشيط وواحد باتجاه نجران واثنان باتجاه جازان. وقال إن ما تقوم به الميليشيا الحوثية يعد تطوراً خطيراً في حرب المنظمات الإرهابية ومن يقف خلفهم من الدول الراعية للإرهاب كنظام إيران.. مشيراً إلى أن هذا الهجوم الصاروخي يهدف إلى "تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي".

ومنذ نوفمبر الماضي أطلق المتمردون الحوثيون صواريخ عديدة على السعودية، أكدت الرياض أن دفاعاتها الجوية اعترضتها كلها إلا أنها المرة الأولى التي يشير فيها التحالف إلى إطلاق هذا العدد من الصواريخ البالستية خلال يوم واحد على السعودية.