مالي:  دعا رئيس وزراء مالي سوميلو بوبيي مايغا الاثنين الى المصالحة والطنية والتعبئة ضد الجهاديين، وذلك في اليوم الأخير من جولة له في وسط وشمال مالي التي شهدت في الاونة الاخيرة اعمال عنف عرقية. 

وخلال جولته التي بدأها في 22 مارس، اجرى مايغا زيارة لمنطقة كيدال في شمال شرق البلاد، هي الاولى منذ نحو اربع سنوات في معقل مجموعات التمرد السابقة التي يشكل الطوارق اكثرية عناصرها. 

وفي مدينة جني (وسط) التي شكلت اخر محطة له، زار مايغا موقع جسر دمره جهاديون في مارس.

وقال رئيس الوزراء "لدينا خطة لتأمين مواقعنا الحساسة. لن يكون هناك جنود فقط، بل أجهزة أخرى ايضا. الكلمة الاخيرة لن تكون للإرهابيين". 

وتابع مايغا قبل عودته إلى باماكو انه "مقتنع" بأن الفريق الموجود في السلطة "سيواصل قيادة هذا البلد"، في حين ان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في 29 تموز/يوليو.

والنزاعات في مالي التي عادة ما تكون مرتبطة بالمياه او بالاراضي، قد زاد من حدتها ظهور جماعة مسلحة في وسط مالي في 2015 تابعة للداعية الجهادي احمدو كوفة وهو من اتنية "الفولاني"، ما يعرض افراد الاتنية الى شبهات بالتواطؤ.

وتتهم عرقية دوغون عرقية فولاني في المنطقة بالتواطؤ مع الشيخ امادو كوفا، الذي انضمت حركته الإسلامية في الاونة الاخيرة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وهو تحالف جهادي مرتبط بتنظيم القاعدة.

ويحصل اطراف النزاع في العادة على سلاح من ليبيا، بحسب ما يقول محللون.