دمشق: أعلن الاعلام الرسمي السوري الثلاثاء خروج دفعة ثالثة من المقاتلين والمدنيين من الغوطة الشرقية قرب دمِشق ليل الاثنين الثلاثاء.

وغادرت مئة حافلة تنقل 6749 شخصا، ربعهم من المقاتلين، المنطقة الخاضعة لفيلق الرحمن في الغوطة الشرقية، على ما أوردت وكالة الانباء الرسمية سانا.

وهذا الموكب هو الاكبر حجما منذ بدء عمليات الاجلاء من هذا الجيب المحاصر قرب دمشق.

وتوصلت روسيا تباعاً مع فصيلي حركة أحرار الشام في مدينة حرستا ثم فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية، الى اتفاقين تم بموجبهما اجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين الى منطقة ادلب (شمال غرب)، في عملية من شأنها أن تحكم قبضة قوات النظام على كامل الغوطة الشرقية بعدما باتت تسيطر على اكثر من تسعين بالمئة منها.

واستؤنفت عملية الإجلاء من جنوب الغوطة صباح الإثنين بدخول حافلات إلى مدينة عربين لتتوجه لاحقاً محملة بالمقاتلين المعارضين والمدنيين إلى نقطة تجمع قريبة.

وتتعرض الغوطة الشرقية منذ 18 شباط/فبراير لحملة عسكرية عنيفة تمكنت خلالها قوات النظام من تضييق الخناق وبشكل تدريجي على الفصائل وتقسيم مناطق سيطرتها إلى ثلاثة جيوب منفصلة، ما دفع بمقاتلي المعارضة الى القبول بالتفاوض مع روسيا.

وأدى القصف الجوي والمدفعي في الغوطة إلى مقتل أكثر من 1630 مدنياً منذ بدء الهجوم، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتشكل خسارة الغوطة الشرقية التي حاصرتها قوات النظام بشكل محكم منذ العام 2013 واستهدفتها بهجوم عنيف منذ 18 شباط/فبراير، ضربة موجعة للفصائل المعارضة تعد الاكبر منذ خسارة مدينة حلب نهاية العام 2016.