القدس: استولت عائلات من المستوطنين ليل الاثنين الى الثلاثاء على مبنيين فلسطينيين في مدينة الخليل بالقرب من الحرم الابراهيمي بالضفة الغربية المحتلة وقالت انها تحركت بموافقة من الادارة المدنية وهي إدارة الحاكم العسكري الاسرائيلي، بحسب الاعلام الاسرائيلي.

واكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي لفرانس برس "دخول عدد من المستوطنين الى مبنيين فلسطينيين في مدينة الخليل ليلة أمس" لكنه لم يحدد عددهم او يشرح ما اذا كانت خطوتهم تعد قانونية ام لا، لكنه قال "لا يزال هذا الموضوع قيد التحقيق"، مضيفا "لا استطيع القول ماذا يمكن ان يحدث بعد ذلك".

وقال مصدر أمني اسرائيلي لفرانس برس "ان المستوطنين قاموا بتسوية حصلوا خلالها على اذن يسمح لهم البدء باجراءات تسجيل ملكية، لكن هذا الاذن ليس دليلا على الملكية، لذا فإن هذه الخطوة غير قانونية."

لم يقل المصدر ما الذي سيحدث لكنه شدد على انه "يجب ان يكون هناك قرار سياسي للسماح لهم بالبقاء أو طردهم بالقوة". يقع المبنيان بالقرب من الحرم الابراهيمي بالبلدة القديمة في الخليل.

ومن جهته قال المحامي توفيق جهشان محامي عائلة الزعاترة التي تملك المبنيين الواقعان بالقرب من الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة لوكالة فرانس برس "تم الاستيلاء على البيت بشكل غير قانوني. هذا اقتحام سياسي من قبل حكومة الاحتلال التي تدعم المستوطنين للاستيلاء على الاملاك الفلسطينية من اجل توسيع البؤر الاستيطانية".

واضاف المحامي جهشان ان "هذا الاقتحام غير القانوني يكمل السياسة الاسرائيلية الهادفة لتهويد المنطقة، وهذا ما حصل مع مبنيي الزعاترة". وقال "هذا اقتحام مخالف للقانون الدولي فلا يجوز لدولة الاحتلال تسهيل عملية استيلاء رعاياها على الاملاك التي تقع تحت الاحتلال".

واكد انه "لا يوجد اثبات قانوني او مستند يثبت ان المستوطنين اشتروا او ان اصحاب الملكية باعوا هذين المبنيين".

واشار توفيق جهشان الى ان المستوطنين سبق واقتحموا المبنيين عام 2016 بكسر وخلع الابواب، "قمنا حينها بتقديم شكوى ضدهم وتم اخلاؤهم خلال 24 ساعة لكن الجيش قام باغلاق ابواب البنايتين بلحام الاكسجين ومنع المالكين من الدخول بحجة انهما منطقة عسكرية مغلقة".

وفي الوقت نفسه ادعى المستوطنون انهم يريدون تسجيل ملكية البيتين لدى دائرة تسجيل الاراضي، واطلقوا على احدهما اسم" بيت راحيل "والثاني "بيت ليئا".

وقال شلومو ليفنغر وهو احد ابناء عتاة المستوطنين في مدينة الخليل واحد الذين انتقلوا للعيش في المبنيين "بعد فترة طويلة من الانتظار والايضاح حصلنا على الموافقة التي طال انتظارها من الادارة المدينة الاسرائيلية وقررنا الدخول قبل عيد الفصح".

واوضح نشطاء حركة "هرحيفي" الاستيطانية الذين دخلوا الى البنايتين على موقعهم على فيسبوك، "نحن سعداء للاعلان عن دخولنا الى المبنيين اللذين تسلمناهما بالقرب من الحرم الابراهيمي، "بيت راحل "وبيت ليئا" في الذكرى الخمسين بالضبط لتجديد الاستيطان في مدينة الخليل. في مثل هذا اليوم شعب اسرائيل باكمله عمل خطوة تاريخية لاسترداد ارضنا وذلك امام كل التحديات وكل المحاولات لقطع كل توسعاتنا في مدينة آباءنا".

وأضاف النشطاء "انه في عيد الفصح قبل خمسين عاما قرر الحاخام موشي لفينغر والحاخام دروكمان والحاخام والدمان ان يعود شعب اسرائيل الى مدينة أجدادهم والى الابد واليوم نحن نعود لتقوية وجودنا وتلبية لندائهم". احتفل المستوطنون ليلا بالغناء وفتح زجاجات الشامبانيا وعلقوا الاعلام الاسرائيلية على المبنيين.