أمهل الاتحاد الأوروبي "فايسبوك" أسبوعين للرد على الأسئلة التي أثارتها الفضيحة المرتبطة بانتهاك خصوصية البيانات التي جُمعت من موقع التواصل الاجتماعي، فيما أصر نواب بريطانيون على الحصول على إيضاحات من رئيسه مارك زكربيرغ شخصيًا.

إيلاف: سألت المفوضة الأوروبية للمسائل القضائية فيرا جوروفا في رسالة وجّهتها إلى المديرة التنفيذية لعمليات فايسبوك شيرل ساندبرغ عن الخطوات التي تنوي الشركة اتخاذها لمنع حصول فضيحة مشابهة في المستقبل. 

تشديد الضوابط
وقالت وفق مقتطفات من الرسالة تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها الثلاثاء "سأكون ممتنة للحصول على إجابة خلال الأسبوعين المقبلين". 

وطرحت جوروفا خمسة أسئلة، بينها "هل تأثرت أي من بيانات مواطني الاتحاد الأوروبي بالفضيحة التي ظهرت أخيرًا؟". وأضافت "في حال حدث ذلك، ما هي الطريقة التي تنوون من خلالها إبلاغ السلطات والمستخدمين عن الأمر؟".

سألت جوروفا إن كانت هناك حاجة إلى تشديد الضوابط على وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث تصبح أشبه بالقواعد المفروضة على وسائل الإعلام التقليدية، وإن كانت هذه المواقع ستغيّر نهجها في ما يتعلق بالشفافية حيال المستخدمين والمنظمين. 

مندوب لتقديم إجابات
من جهة أخرى، جدد نواب بريطانيون الثلاثاء طلبهم مقابلة رئيس فايسبوك شخصيًا على خلفية الفضيحة التي تتعلق باستخدام بيانات ما يقارب من 50 مليون مستخدم في حملات سياسية. 

وقال رئيس اللجنة الرقمية والثقافية والإعلامية في مجلس العموم البريطاني داميان كولينز إن خطورة الاتهامات تعني أنه من "المناسب" أن يقدم زكربيرغ نفسه إيضاحًا. 

عرض فايسبوك في رسالة نشرتها اللجنة البريطانية الثلاثاء إرسال مدير التكنولوجيا لديه مايك شروبفر أو مدير تطوير المنتجات كريس كوكس إلى لندن في الشهر المقبل لتقديم إجابات. 

لكن كولينز أكد الثلاثاء "سنكون سعداء جدًا بدعوة السيد كوكس لتقديم أدلة. مع ذلك، لا نزال نرغب في الاستماع إلى السيد زكربيرغ كذلك". 

لم يكن على علم
وأشار إلى أن اللجنة تسعى إلى الحصول على إيضاحات من فايسبوك في هذا الشأن، مؤكدًا "في حال كان غير مرتبط لتزويدنا بالأدلة، فيسعدنا أن يتم ذلك إما عبر حضوره شخصيًا أو من خلال اتصال بالفيديو عبر الانترنت إذا كان ذلك مناسبًا أكثر". 

ويصر فايسبوك على أنه لم يكن على علم بأن البيانات التي أخذت من الموقع استخدمت من قبل شركة "كمبريدج أنالاتيكا" البريطانية التي عملت لمصلحة حملة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب وغيرها.

لكن قواعد فايسبوك سمحت آنذاك لتطبيق طوره باحث أكاديمي، وحمله نحو 270 ألف شخص، بالحصول على بيانات عشرات الملايين من أصدقائهم. 

بدورها، كشفت رئيسة قسم السياسة العامة لدى فايسبوك في بريطانيا ريبيكا ستيمسون أن الشركة تعمل مع منظمين من حول العالم لتحديد عدد الأشخاص المتأثرين في كل بلد. ودعا كذلك رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني مؤسس فايسبوك لتقديم إيضاحات أمام النواب الأوروبيين.