نقلت مواقع إلكترونية إيرانية مختلفة عن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي تصريحا ينفي فيه أن يكون أصدر فتوى يدعو فيها لفكرة تعدد الزوجات ردا على سؤال وُجِّه إليه حول ما إذا كان يفتي باستحباب الزواج المتعدد.

وبدأ خامنئي بالإجابة قائلا "إنه على الرجال أن يمتنعوا حتى عن ممازحة نسائهم حول فكرة كهذه (الزواج بامرأة أخرى) لأن ذلك أمر يوجع قلوب النساء".

ونقلت الأنباء أيضا أن المرشد الإيراني أضاف أنه "يرفض فكرة استحباب تعدد الزواجات"، بل وقالت إنه "حذر أعضاء مكتبه من أنهم في حال قيامهم بالزواج مرة ثانية فهم بذلك يخاطرون بخسارة عملهم معه".

ولم تورد التقارير لا الزمان ولا المناسبة التي صدر فيها تعليق خامنئي، لكن الخبر ظهر بداية على بعض قنوات تليغرام الإيرانية، ولم تنقله وسائل الإعلام الإيرانية التابعة للمرشد الأعلى.

ويذكر أن تعدد الزوجات أمر قانوني في إيران، لكنه أمر قليل الحدوث، وغالبا ما يكون مقتصرا على المناطق الريفية ومنتشرا بين الرجال شديدي التدين.

كما أن للعادات والتقاليد في المجتمع الإيراني سلطة قد تكون أقوى من سلطة الدين؛ فهناك طقوس وعادات مسيطرة على المجتمع الإيراني لأنها تناسب الثقافة الفارسية (مثل إجراءات الموافقة على تعدد الزواج، وعيد رأس السنة "نوروز"، وانتشار الشعر بشكل كبير بين رجال الدين).

ووفقا للقانون الإيراني، فإنه إذا أراد الرجل أن يتزوج بثانية، فعليه الحصول على موافقة خطية من زوجته الأولى.

وفي عام 2008 قام نواب محافظون بمحاولة تعديل القانون، لكن تلك الجهود لم تكلل بالنجاح بسبب حملة قامت بها ناشطات في مجال حقوق المرأة نجحت حينها باستقطاب أكثر من مليون توقيع لمواجهة تلك المطالب التي اعتبرت على أنها تشجع الرجال الراغبين بالزواج أكثر من مرة.