إيلاف من نيويورك: أصبح واضحًا أنّ الطموحات السياسية للمرشح الرئاسي السابق للإنتخابات الأميركية، ميت رومني، لن تقف عند الفوز بعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية يوتاه.

رومني، الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس، إختار الابتعاد طوعا عن الحياة السياسية بعد خسارته الانتخابات الرئاسية امام الرئيس السابق، باراك أوباما عام 2012، وفي السباق الأخير نحو البيت الأبيض، إكتفى بتوجيه الانتقادات إلى المرشح الجمهوري دونالد ترمب، كما عمل على محاولة تحريض الجمهوريين لعدم الاقتراع لقطب العقارات.

عائد إلى واشنطن

وبعد سنوات من الغياب، أراد رومني العودة إلى واشنطن من بوابة يوتاه، فوجد الفرصة متاحة امامه بعد اعلان سناتور الولاية، اورين هاتش رغبته بالتقاعد رغم المحاولات التي بذلها الرئيس دونالد ترمب بالترشح مجددا من أجل قطع الطريق على رومني.

منافس لترمب

وينتمي حاكم ماساتشوستس السابق إلى صفوف الجمهوريين المحافظين غير الشعبويين، وبات اسمه يتردد بكثرة لمنافسة ترمب بحال ذهاب الحزب الجمهوري إلى انتخابات تمهيدية عام 2020 من أجل اختيار مرشح لمواجهة المنافس الديمقراطي، وتضم لائحة خصوم ترمب إلى جانب رومني كل من، جون كاسيتش حاكم اوهايو، وسناتور اريزونا جيف فلايك.

ضد الحالمين

وفتح رومني سجل انتخابات 2012 ليوجه رسائل إيجابية إلى القاعدة الجمهورية فيما يتعلق بقضية الهجرة، رسالة أراد من خلالها القول أنه كان سباقا في معاداة الهجرة غير الشرعية، وبأن طروحاته تعد اقسى من طروحات الرئيس الحالي.

ونقلت صحيفة يوتاه ديلي هيرالد، عن رومني قوله خلال لقاء في مكتبة بروفو بالولاية، أنه يمتلك رؤية مٌحافظة أكثر من ترمب حيال العديد من القضايا، وتحدث عن موقفه من الهجرة، وتحديدا قضية DACA، او ما يعرف بالحالمين الذين وصلوا إلى البلاد في سن صغير برفقة عائلاتهم بشكل غير قانوني.

وقال رومني،" انا اكثر صرامة من ترمب في قضية DACA، و لقد طلبت عام 2012 بترحيل جميع الحالمين، ولا يمكن لهم البقاء في بلادنا بصورة قانونية".

ورغم رؤيته المتشددة حيال الحالمين، غير ان رومني اكد احترامه للقرارات التي سيتخذها دونالد ترمب، معتبرا ان الظروف تغيرت منذ عام 2012، ولكنه لا يزال يُعارض منح هؤلاء فرصة للحصول على الجنسية الأميركية.