نصر المجالي: حيث تواجه قرارات عقابية غربية أخرة على خلفية محاولة تسميم حادثة تسميم العميل المزدوج السابق وابنته، تحاول موسكو إلقاء كرة الاتهام إلى الملعب البريطاني وطلبت رسميا من لندن الحصول على مساعدة قانونية في القضية الجنائية تتعلق بمحاولة قتل المواطنة الروسية يوليا سكريبال.

وقالت الناطقة باسم لجنة التحقيق الروسية، سفيتلانا بيترينكو أن الجانب الروسي يطلب من الزملاء البريطانيين تنفيذ عدد من الإجراءات التي تهدف إلى تحديد ملابسات الجريمة، وكذلك تقديم نسخ من مواد التحقيق الجنائي، ونتائج فحص مكان العثور على يوليا سكريبال.

وتعيش يوليا في موسكو، ولكن يُعتقد أنها سافرت إلى بريطانيا لزيارة والدها الذي يبلغ من العمر 66 عامًا قبل أيام من مهاجمتهما.

وكان المحققون قد كشفوا قيام يوليا ووالدها بزيارة مقبرة والدتها ليودميلا وشقيقها الكسندر في سالزبوري قبل ساعات من تسممهما.

 وكانت الشرطة البريطانية أعلنت، في وقت سابق، أنها تعتبر أن سكريبال تعرض لمواد سامة أول مرة في منزله. أضافت الشرطة في بيان لها أنه تم العثور على المادة السامة في أماكن مختلفة من سولزبوري.

وتابعت أن المواد السامة كانت بتركيز "أقل مما هو عليه في منزل سكريبال".

وفي 4 مارس 2018، وجد سكريبال وابنته يوليا في حالة إغماء في الشارع، إثر تسميمهما بمادة مجهولة وتم نقلهما إلى مستشفى في سالزبوري.

وتتهم السلطات البريطانية روسيا بتسميم سكريبال وابنته بمادة "أ-234" السامة المشلة للأعصاب، فيما تنفي موسكو أي ضلوع لها في الحادث.

ويأتي الطلب الروسي، بعد يومين من فرض قرارات عقابية من نحو 20 دولة غربية تتقدمها الولايات المتحدة بطرد عشرات من الدبلوماسيين الروس من أراضيها على خلفية محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا باستخدام مادة كيميائية.

واعتبرت الإجراءات الغربية أكبر عملية طرد جماعية لدبلوماسيين (ضباط استخبارات روس في التاريخ)، وأسوأ أزمة ديبلوماسية بين الغرب وروسيا منذ ضم شبه جزيرة القرم.