واشنطن: في تطور خطير، اتهم المدعي الخاص الأميركي روبرت مولر شريك تجاري وصديق للرئيس الأميركي دونالد ترمب بالتواصل مع أجهزة الاستخبارات الروسية في وثائق أودعت الثلاثاء لدى المحكمة الفيدرالية في واشنطن.

وقالت وسائل إعلام أميركية الأربعاء، إن مولر قال إن ريتشارد جيتس وهو صديق وشريك تجاري أيضا لبول مانافورت رئيس حملة ترمب السابق، كان يتواصل مع جاسوس سابق في الاستخبارات الروسية، أثناء فترة حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016.

ولم تسم الوثائق الجاسوس، لكن صحيفة واشنطن بوست قالت إنه كونستانتين كيليمنيك، وهو روسي يعمل منذ فترة طويلة في شركة يملكها رئيس حملة ترمب السابق.

لكن المواطن الروسي نفى في بيان كان أرسله إلى الصحيفة في مايو العام الماضي، إن يكون له علاقة بالمخابرات الروسية. 

ووجهت محكمة فيدرالية العام الماضي اتهامات بالتآمر ضد الولايات المتحدة، ضد رئيس حملة ترمب السابق، واثنين من مستشاري المرشح الجمهوري.

وعينت وزارة العدل، مولر مطلع الصيف الماضي مدعياً خاصاً للتحقيق في التدخلات الروسية المزعومة للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح ترمب.

ووجه مكتب التحقيقات الفيدرالي العام الجاري اتهامات لثلاثة عشرة شخصاً وكياناً روسيا، بمحاولة التأثير بالانتخابات الأميركية، بوسائل منها انتحال شخصيات لمواطنين أميركيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ومطلع الشهر الجاري، طالب ترمب بإنهاء التحقيقات التي يجريها مولر، مؤكدًا "أنه من المفترض أن لم تكن بدأت أصلاً"، ونفى وجود أي تواطؤ بين حملته وروسيا للتأثير على نتائج الانتخابات.