لندن: وجدت دراسة جديدة أن الأكل في المطاعم ومحلات الوجبات السريعة يزيد خطر التعرض لمواد كيميائية ضارة تعطل عمل الهرمونات. 

ودرس باحثون مستوى الفثالات، وهي مركبات تُستخدم لزيادة مرونة البلاستيك ومتانته، في أجسام عينة كبيرة من المتطوعين نظراً لارتباط هذه المواد بالربو وسرطان الثدي والسكري من النوع الثاني ومشاكل الخصوبة في السنوات الأخيرة. 

واتضح ان مستوى هذه المركبات الكيميائية الضارة يزيد بنحو 35 في المئة لدى أفراد العينة الذين تناولوا وجبات في الخارج بالمقارنة مع الذين بقوا في البيت. 

وكثيرا ما تُستخدم الفثالات في علب حفظ الأطعمة وتدخل في منتجات عديدة بينها غطاء الأرضية وانواع الصابون والشامبو ومُنعت بعض اشكالها من المنتجات الخاصة بالاطفال في الولايات المتحدة. 

واكتشف العلماء ارتفاع مستوى الفثالات في أطعمة معينة مثل البرغر والسندويشات ولكن فقط في حال شرائها من محل للوجبات السريعة أو مطعم أو مقهى. وكان مستواها مرتفعاً بصفة خاصة في المراهقين الذين يكثرون التردد على منافذ بيع الوجبات السريعة. إذ كان مستوى هذه المركبات الكيميائية في اجسامهم يزيد بنسبة 55 في المئة بالمقارنة مع أقرانهم الذين كانوا يأكلون في البيت. 

وقالت الباحثة الدكتورة ايمي زوتا من جامعة جورج واشنطن ان الدراسة تبين ان الأطعمة التي تُحضَّر في البيت لا تحوي مستويات عالية من الفثالات التي ترتبط بمشاكل في الخصوبة ومضاعفات في الحمل وغيرها من المشاكل الصحية. 

واضافت الدكتورة زوتا "ان نتائج دراستنا تشير الى ان الأكل خارج البيت قد يكون مصدراً مهماً للتعرض الى الفثالات". 

شملت الدراسة 10253 شخصاً طُلب منهم ان يسجلوا ما أكلوه وأين أكلوه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ثم قاس الباحثون مستوى الفثالات في بول كل متطوع شارك في البحث.

وقالت رئيسة فريق الباحثين الدكتورة جوليا فارشافسكي من جامعة كاليفورنيا في بيركلي ان الحوامل والأطفال والمراهقين هم الأشد تعرضاً لآثار هذه المركبات الكيميائية السامة التي تعطل عمل الهرمونات داعية الى ايجاد طرق للحد من تعرضهم لها. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.theguardian.com/society/2018/mar/29/eating-out-increases-levels-of-phthalates-in-the-body-study-finds