قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية الخميس إن "عملية مكافحة الإرهاب" في الغوطة الشرقية توشك على الانتهاء، حسبما قالت وكالة الأنباء الروسية (ريا).

وقالت ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي أسبوعي، إن دوما، المدينة الرئيسية في الغوطة الشرقية، ما زالت تحت سيطرة جماعات مسلحة إسلامية.

وتقول وزارة الدفاع الروسية إن نحو 5300 من مسلحي المعارضة وأسرهم غادروا الغوطة الشرقية، حسبما نقلت وكالات أنباء.

وغادر مسلحو المعارضة بلدة عربين إلى شمالي محافظة إدلب، وذلك وفقا لمركز المصالحة الروسي في سوريا، الذي تديره وزارة الدفاع الروسية.

وأفادت تقارير بأن روسيا الحليف الأكبر للحكومة السورية، قد أبلغت جماعة "جيش الإسلام" يوم الاثنين أن أمامه 48 ساعة للموافقة على خروج عناصره إلى محافظة إدلب مثل الفصائل الأخرى.

لكن جيش الإسلام قال إن "مقاتليه يريدون نزع السلاح والبقاء في دوما".

وكانت روسيا توصلت مع فصيلي حركة أحرار الشام في مدينة حرستا، وفيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية، إلى اتفاقين أجلي بموجبهما آلاف المقاتلين والمدنيين إلى إدلب، في عملية تمهد لاستكمال قوات النظام انتشارها في الغوطة الشرقية، بعدما باتت تسيطر على أكثر من تسعين في المئة منها.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية نقلا عن مصدر دبلوماسي لم تذكر اسمه، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي مستورا سيعقدان محادثات في موسكو يوم الخميس حول تطور الأوضاع في سوريا.

وأعربت الأمم المتحدة قلقها إزاء مصير نحو 70 ألف مدني محاصرون في دوما، حيث يستمر القتال على الرغم من المفاوضات مع روسيا.

وقد قُتل أكثر من 1700 شخص وأصيب الآلاف منذ أن شنت الحكومة وحلفاؤها هجوما في منتصف فبراير/ شباط، لاستعادة السيطرة على الغوطة الشرقية، التي كانت آخر معقل لمقاتلي المعارضة بالقرب من العاصمة دمشق.

وتقول الأمم المتحدة إن 80 ألف مدني فروا سيرا على الأقدام إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة على مشارف دمشق، حيث حققت القوات تقدما كبيرا في الأسابيع الأخيرة وقسمت المنطقة إلى ثلاث جيوب، أكبرها حول دوما.

خريطة
BBC