أعلنت روسيا عن طرد 60 دبلوماسيا أميركيا وإغلاق القنصية الأميركية في سان بطرسبورغ ردا على الإجراءات الأميركية، واستدعت الخارجية الروسية السفير الأميركي في موسكو لإخطاره بالرد على طرد الدبلوماسيين الروس.

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الإجراءات الروسية تأتي ردا على طرد دبلوماسيين روس من الولايات المتحدة، وقال: "حضر سفير الولايات المتحدة إلى وزارتنا حيث قام نائبي سيرغي ريابكوف بإبلاغه عن التدابير المتخذة بحق الولايات المتحدة وتشمل طرد عدد مماثل من الدبلوماسيين وكذلك سحب موافقة عمل القنصلية العامة للولايات المتحدة في بطرسبورغ".

رفض لندن

وعلى صعيد متصل، أعربت موسكو، عن قلقها من رفض لندن الإجابة على الاستفسارات بشأن قضية "سكريبال"، مؤكدة تهرب بريطانيا المتعمد، من الاتصالات مع السفارة الروسية في لندن بشأن القضية.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، إن "الجانب البريطاني يتهرب بشكل من متعمد من أي تواصل مع السفارة الروسية إن كان كتابيا أو شفويا أو من خلال الاتصالات الهاتفية.. لم تحقق أي من هذه الوسائل، التي بادرت السفارة الروسية في لندن باستخدامها فعليا على الفور، أي نتائج للحصول على بعض المعلومات الأساسية على الأقل".

وأضافت: "حتى إن تاريخ وقوع الحادث ووقته، وعدد الأشخاص المتضررين، وحالتهم الصحية، هذه المعلومات البسيطة مضطرون لاستيقائها من وسائل الإعلام".

تعاون

وأوضحت أن "الجانب الروسي توجه مرارا إلى السلطات البريطانية، من خلال القنوات الرسمية، باقتراح للتعاون في التحقيق في تسميم المواطنين الروس المزعوم.. حاولت السفارة الروسية في لندن في 6 و 13 و 14 و 22 مارس التواصل مع الجانب البريطاني.. لكن للأسف الجانب البريطاني بقي صامتا أمام هذه المطالب المشروعة من الجانب الروسي ومقترحاته البناءة للتعاون، وفي بعض الأحيان قدم أجوبة خرقاء".

وفي الأخير، أكدت زخاروفا، أن موسكو، تنظر إلى البراهين التي دفعت بها بريطانيا في القضية، وعلى وجه الخصوص الأدلة التي عرضها سفير بريطانيا في موسكو للصحفيين، "على أنها فبركة على مستوى عالمي".