ريو دي جانيرو: اعتقلت الشرطة البرازيلية الخميس جوزيه يونس احد اصدقاء الرئيس البرازيلي ميشال تامر في اطار عملية دهم واسعة في قضية فساد متعلقة بمنح عقود بطريقة غير شرعية في مرفأ سانتوس في ساو باولو.

وشملت الاعتقالات ايضا ثلاثة على الاقل مقربين من الرئيس هم الكولونيل المتقاعد جواو بابتيستا ليما ووزير الزراعة الأسبق فاغنر روسي بالالضافة الى أنطونيو سيلسو غريكو مالك شركة "رودريمار" التي تقدم خدمات لوجستية للمرافىء. 

وقال الادعاء العام ان الأربعة يمكن ان يتم ايقافهم احترازيا لمدة خمسة ايام. ورغم عدم الكشف عن التهم، الا ان القضية تبدو مرتبطة بتحقيق مستمر حول امكانية ان تكون شركة "رودريمار" قد نالت عقود عمل في مرفأ سانتوس مقابل رشى تم دفعها لتامر.

وأعطى قاضي المحكمة العليا روبيرتو باروسو الاذن بالاعتقالات وهو الذي يشرف على تحقيقات قضية مرفأ سانتوس.

ووصف محامي يونس اعتقال موكله بأنه "غير مقبول" و"غير قانوني".

اما تامر فقد نفى وجود أي خطأ في منح عقود المشاريع في المرفأ.

وتقرّب هذه الاعتقالات تامر أكثر من فضائح الفساد الكبرى في البلاد، وهو رغم توجيه اتهامين له العام الماضي بقضايا فساد الا انه تمكن من الافلات من المحاكمة بعد تصويت الكونغرس ضد رفع الحصانة عنه.

واطيح بالعشرات من السياسيين في عملية الفساد الكبرى التي تحمل اسم "مغسل السيارات" بعد الكشف عن قيام مسؤولين كبار في البرازيل بطريقة منتظمة بمنح عقود أعمال مع شركات تملكها الدولة مقابل رشى ضخمة.