الأمم المتحدة: عبّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان الخميس في رسالة مغادرته منصبه عن قلقه من خسارة الامم المتحدة تأييد عدد متزايد من دول.

وقال فيلتمان، الدبلوماسي الاميركي الذي شغل المنصب منذ 2012، إن تشكيك القادة بقيم الامم المتحدة "يثير قلقا كبيرا".

وتابع فيلتمان "اغادر ولدي قلق بشان محافظتنا الى جانب الريادة الممتازة التي نتمتع بها (...) على تأييد الدول الاعضاء".

وقال فيلتمان في رسالته "هناك تشكيك متزايد من قبل عدد من القادة والدول بشأن ما اذا كان النظام الدولي الذي تمثله هذه المنظمة هو الطريق الصحيح للتقدم والحل".

تصريحات فيلتمان كانت في جزء منها موجهة للولايات المتحدة حيث قلص الرئيس الاميركي دونالد ترمب تمويل بلاده للمنظمة الدولية. كما شكك مستشاره الجديد للامن القومي جون بولتون في عمل الامم المتحدة.

ووصف فيلتمان الامم المتحدة بانها "قوة مضاعفة" في مواجهة عدد من المسائل من بينها الارهاب والتغير المناخي. وقال فيلتمان في مؤتمر صحافي وداعي قبيل مغادرته منصبه "علينا ان نظهر انه يمكننا ان نكون فاعلين".

وقال فيلتمان الذي اشرف على جهود الامم المتحدة لتسوية نزاعات حول العالم إن سوريا "تبقى المثال الاكثر مأساوية على فشل المجتمع الدولي في التصدي لكارثة على صعيد السلام والامن والصعيدين الانساني وحقوق الانسان".

وادت الحرب في سوريا التي دخلت عامها الثامن الى مقتل اكثر من 350 الف شخص، ولا يبدو ان الجهود الدبلوماسية التي قوضتها الانقسامات في مجلس الامن قادرة على تحقيق اي اختراق في المدى المنظور.

وكان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش اوفد فيلتمان في ديسمبر الى كوريا الشمالية للدفع باتجاه اجراء حوار في وقت يخيم شبح الحرب النووية على المنطقة.

وكانت زيارة فيلتمان الاولى لمسؤول رفيع المستوى في الامم المتحدة منذ ست سنوات. وحظيت المهمة بموافقة ترمب.

وعلى الرغم من اظهار الولايات المتحدة مؤشرات الى اعتماد الدبلوماسية لايجاد حل في كوريا الشمالية، الا ان فيلتمان شدد على ضرورة عدم الافراط في التفاؤل.

وحذر فيلتمان من ان "المسائل معقدة للغاية"، مضيفا ان لقاءي القمة بين قادة كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وبين ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون سيشكلان "بداية العملية".

وستحل الاميركية روزماري دي كارلو بدلا من فيلتمان لتصبح اول امراة تتولى المنصب.