القاهرة: قتل ستة جهاديين وجنديان الاسبوع الماضي خلال "عملية شاملة" ضد مقاتلي تنظيم داعش في شبه جزيرة سيناء، بحسب ما اعلن الجيش الاحد.

وبدأت عملية الجيش في التاسع من فبراير الماضي بعد أن كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي اعيد انتخابه في هذا الاسبوع، الجيش والشرطة بالقضاء على الجهاديين في سيناء في غضون ثلاثة أشهر.

واعلن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية تامر الرفاعي في بيان مقتل ستة جهاديين في "تبادل لاطلاق النيران في شمال سيناء"، حيث نفذ الجيش "عملية نوعية" لاستهداف "بؤرة ارهابية شديدة الخطورة". وقال المتحدث ان ضابطا وجنديا قتلا في الاسبوع الماضي كما اصيب جنديان.

وقال الجيش انه تم "القبض على 513 فردا من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائيًا والمشتبه بهم"، مضيفا انه تم "احباط محاولة تسلل 169 فردا من جنسيات مختلفة عبر الحدود". ومنذ انطلاق الحملة قتل اكثر من مئة جهادي و22 جنديا على الاقل بحسب الارقام الرسمية.

وفاز السيسي بولاية رئاسية ثانية حاصدا 96,6 بالمئة من اصوات المقترعين في الانتخابات الرئاسية التي اجريت في هذا الاسبوع بحسب الاعلام الرسمي.

في المقابل حصل منافسه الوحيد موسى مصطفى موسى على 3,1 بالمئة فقط من الاصوات، بحسب صحيفة "الاهرام". ويفترض ان تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات النتائج النهائية في الثاني من ابريل.

وكان الجيش اطلق الحملة في التاسع من فبراير بعد ان كلف السيسي، في اواخر نوفمبر الماضي هيئة الاركان في القوات المسلحة اعادة فرض الامن في سيناء في غضون ثلاثة اشهر، مع استخدام "كل القوة الغاشمة". وجاء هذا القرار بعد ايام من اعتداء استهدف مسجد الروضة في شمال سيناء موقعا أكثر من 300 قتيل، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

ومنذ اطاح الجيش بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في 2013 بعد احتجاجات شعبية ضده، تخوض قوات الامن المصرية وخصوصا في شمال سيناء مواجهات عنيفة ضد مجموعات جهادية متطرفة، بينها الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية (ولاية سيناء) المسؤول عن شن عدد كبير من الاعتداءات الدامية في البلاد. 

وقام تنظيم داعش بتنفيذ هجمات عديدة ضد المدنيين والاقباط على مدار العام الماضي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص. واستهدف التنظيم كنيستين في الاسكندرية وطنطا وحافلة تقل اقباطا كانوا في طريقهم لزيارة احد الاديرة في محافظة المنيا.