بيروت: منذ بدء النزاع في سوريا في مارس 2011، واجهت قوات النظام مرات عدة اتهامات باستخدام الاسلحة الكيميائية. 

منذ 2014، قالت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية انها حققت في سبعين هجوما بغازات في سوريا من اصل 370 بلاغا. 

هجوم بغاز السارين قرب دمشق

في 21 اغسطس 2013، شنت قوات النظام هجوما على الغوطة الشرقية ومعضمية الشام قرب دمشق، اكدت المعارضة المسلحة ان غاز السارين استخدم فيه. لكن النظام السوري نفى ذلك.

في نهاية اغسطس، اعلنت الولايات المتحدة ب"قناعة راسخة" ان النظام مسؤول عن الهجوم الذي اوقع 1429 قتيلا بينهم 426 طفلا.

في 16 سبتمبر، نشرت الامم المتحدة تقريرا لخبرائها الذين حققوا في الهجوم، يتضمن "ادلة واضحة" على استخدام غاز السارين.

لكن قبل يومين، ادى توقيع اتفاق اميركي روسي في جنيف لتفكيك الترسانة الكيميائية السورية، الى ابعاد خطر ضربات كانت تعتزم واشنطن وباريس توجيهها لنظام دمشق "لمعاقبته".

هجمات بالكلور وغاز الخردل

في نهاية اغسطس 2016، اتهمت لجنة تحقيق تابعة للامم ولمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية مروحيات عسكرية سورية باستخدام غاز الكلور في بلدتين في محافظة ادلب، هما تلمنس في الحادي والعشرين من ابريل 2014 وسرمين في السادس عشر من مارس 2015.

اتهمت لجنة التحقيق تنظيم الدولة الاسلامية باستخدام غاز الخردل في مارع في محافظة حلب في الحادي والعشرين من آب/اغسطس 2015.

وفي الحادي والعشرين من أوكتوبر 2016 صدر تقرير عن لجنة التحقيق المشتركة يفيد بان الجيش السوري شن هجوما بالسلاح الكيميائي مستخدما مادة الكلور في بلدة قميناس في محافظة ادلب في اذار/مارس 2015.

خان شيخون

في الرابع من أبريل 2017، استهدفت غارة جوية مدينة خان شيخون التي يسيطر عليها مقاتلو الفصائل والجهاديون في محافظة إدلب، موقعة 83 قتيلا بينهم 28 طفلا بحسب حصيلة الأمم المتحدة، فيما أفادت مصادر أخرى عن مقتل ما لا يقل عن 87 شخصا بينهم ثلاثون طفلا.

وبحسب أطباء ميدانيين، الأعراض التي عانى منها المصابون مماثلة للأعراض التي تسجل لدى ضحايا هجوم كيميائي.

ردا على ذلك، قامت سفينتان أميركيتان في البحر المتوسط في ليل السادس إلى السابع من أبريل، بإطلاق صواريخ كروز من طراز توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية بوسط سوريا.

وفي 29 يونيو، أكدت المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيميائية ان غاز السارين استخدم في الهجوم على خان شيخون من دون تحديد مسؤولية اي طرف. 

الغوطة الشرقية ثم سراقب

في 22 يناير 2018، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قصفا صاروخيا "شنته قوات النظام على القسم الغربي من مدينة دوما (شرق العاصمة دمشق)، ادى الى انتشار دخان أبيض تسبب باصابة 21 مدنياً بحالات اختناق".

تحدث سكان ومصادر طبية عن هجوم بالكلور. في 13 يناير اورد المرصد أنباء عن هجوم مماثل لقوات النظام على أطراف مدينة دوما تسبب "بسبع حالات اختناق".

وفي الرابع من فبراير، سجلت حالات اختناق في سراقب بمحافظة ادلب ونقل المرصد السوري عن سكان ومصادر طبية ان "غازا ساما" انتشر في المدينة.

في 25 من الشهر نفسه تحدثت معلومات عن 14 حالة اختناق بعد قصف للنظام على الغوطة الشرقية. اشار طبيب الى "شبهات باتسخدام اسلحة كيميائية على الارجح هجوم بغاز الكلور".

 فبركة

اتهمت روسيا التي تدعم دمشق، في منتصف مارس فصائل المعارضة بالسعي الى فبركة هجمات كيميائية تكون ذريعة لضربات غربية.

وقالت موسكو انها عثرت على مختبر في افرتيس التي استعادتها القوات السورية.