وجه العبادي من موقع قتل عناصر داعش لنحو 1700 شاب عراقي في موقع سبايكر في مدينة تكريت والتي وصفت بجريمة العصر نداء إلى العراقيين للعمل بقوة لمنع عودة الارهاب ولانجاز مهمة القضاء على فكره الارهابي وللحفاظ على وحدتهم وأمنهم واستقرارهم.. مشددا على ضرورة تعزيز الجهد الاستخباري في المحافظة معتبرا ان عادة النازحين إلى مناطقهم اولوية ملحة.

إيلاف من لندن: قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من موقع مجزرة سبايكر التي ارتكبتها عناصر تنظيم داعش بأعدام 1700 طالب في مدرسة عسكرية هناك منتصف عام 2014 ان "هذه الدماء الطاهرة والارواح البريئة هي التي هزمت داعش وصنعت النصر".. 

وأضاف مشددًا على "أن أفضل رد من قبلنا على هذه المجزرة كان الحاق الهزيمة بداعش والقصاص من مجرميها وتحرير ارضنا ومدننا بوحدتنا وشجاعة قواتنا الأمنية ويجب ان نواصل العمل بنفس القوة والعزيمة لمنع عودة الارهاب والحفاظ على وحدتنا وأمننا واستقرارنا".

وعقد العبادي اجتماعاً موسعاً في مقر مجلس محافظة صلاح الدين (125 كم شمال غرب بغداد) في الذكرى الثالثة لتحرير عاصمتها تكريت بحضور المحافظ ورئيس واعضاء مجلس المحافظة والقيادات الأمنية حيث تم بحث ملفات الأمن والاستقرار وإعادة النازحين ومشاريع خدمات الماء والكهرباء والبنى التحتية والمستشفيات والمدارس والطرق والجسور.

وأكد ان عودة النازحين موضوع اساسي بعد التحرير ويجب مواصلة الجهود لتثبيت الأمن والاستقرار وتعزيز الجهد الاستخباري في المحافظة.. مشيرًا إلى أهمية إنجاز المشاريع الخدمية والصحية في المحافظة والتوجيه بمتابعتها وتلبية احتياجات ابناء المحافظة بالسرعة الممكنة كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف".

 

العبادي بين طلبة جامعة تكريت

 

وأشار إلى أنّ العراق اليوم أفضل مماكان عليه وسيكون غدا افضل "بتعاوننا ووحدتنا وتآخينا فبلدنا قوي ومنتصر وفيه قصص نجاح كثيرة والدول منفتحة عليه". وتابع خلال كلمة القاها في حفل كبير أقامته جامعة تكريت "ان الارهاب الذي أراد أن يفرقنا فشل وشعبنا انتصر وهاهي جامعاتنا تتحول مرة اخرى إلى رموز للعلم والتعايش"..معربًا عن سعادته بعودة جامعة تكريت لممارسة دورها بعد ان كانت احد مقرات عصابة داعش الارهابية قبل التحرير. 

وأكد العبادي على اهمية استكمال الجهود لاعادة جميع النازحين في المحافظة إلى ديارهم مشيدا خلال زيارته اليوم مقر قيادة عمليات صلاح الدين ولقائه القيادات الأمنية في المحافظة بجميع الجهود والتضحيات التي بذلت في مراحل تحرير المحافظة واستقرارها واعادة اعمارها.

وأشار إلى أنّ "الهدف الاساس هو تحرير الانسان ولابد من استكمال الجهود لإعادة جميع النازحين إلى ديارهم والاسراع بتوفير الخدمات الاساسية التي هي حق من حقوقهم أضافة إلى ضرورة مضاعفة الجهد الوطني لتحقيق الاستقرار وتعزيز ثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها واحترام القانون والتخلص من الفكر الارهابي.

واصدر العبادي توجيهات بتوفير احتياجات المحافظة داعيا لبذل اقصى جهد لبسط الأمن والاستقرار وتهيئة الظروف المناسبة للنشاط الاقتصادي والزراعي واعادة الحياة الطبيعية للمحافظة.

جريمة العصر في سبايكر

وجريمة سبايكر هي مجزرة جرت بعد أسر طلاب القوة الجوية في قاعدة سبايكر الجوية من العراقيين في 12 يونيو عام 2014 بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة تكريت بعد يوم واحد من سيطرته على مدينة الموصل حيث اسروا حوالي الفي طالب وقادوهم إلى مجمع القصور الرئاسية في المدينة وقاموا بقتلهم هناك وفي مناطق أخرى رمياً بالرصاص ودفنوا بعضا منهم وهم أحياء.

وقد نجح بعض الطلاب العراقيين في الهروب من المجزرة إلى ناحية العلم التي كانت صامدة آنذآك ولم تسقط بيد تنظيم داعش حيث إستقبلتهم قبيلة الجبور في هذه الناحية والتي يفصلها نهر دجلة عن تكريت وأمنت لهم عجلات ومستمسكات للهرب من سيطرات التنظيم كما هرب بعضهم بطرق أخرى.

وكان العبادي قد أعلن في 31 مارس عام 2015 أن القوات العراقية سيطرت على مدينة تكريت وقال إن القوات العراقية دخلت إلى وسط تكريت ورفعت العلم العراقي فوق مبنى المحافظة مشيرًا إلى أنها تقوم بتطهير باقي أطراف وأجزاء المحافظة لأن مقاتلي داعش يلغمون المنازل والمباني الحكومية في كل منطقة ينسحبون منها. 

وأضاف "استطاعت قواتنا الجوية وطيران الجيش بالإضافة إلى طيران التحالف مساعدة القوات العراقية في توجيه ضربات موجعة إلى مقاتلي داعش.

وفي 24 سبتمبر عام 2016 أعلن محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري أن القوات الحكومية تمكنت من تحرير المحافظة بالكامل من قبضة داعش وذلك بعد انتزاع آخر معاقله هناك بناحية الزوية جنوبي قضاء الشرقاط. 

 وأكد الجبوري "خلو المحافظة بصورة كاملة من التنظيم الإرهابي".. داعيا الحكومة المركزية إلى "الإسهام في إعادة إعمار وتأهيل مناطق المحافظة المحررة وإعادة النازحين ودعم الأجهزة الأمنية فيها".