إيلاف من نيويورك: يتطلع الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة إلى إستعادة الأكثرية في مجلس النواب الأميركي للإمساك بورقة قوية بوجه إدارة الرئيس دونالد ترمب.

وقبيل أشهر من موعد الانتخابات النصفية، يرتفع منسوب التفاؤل في صفوف الديمقراطيين بعد سلسلة من النتائج الإيجابية التي حققها مرشحو الحزب في الانتخابات الفرعية بعدد من الولايات، فقد نجحوا في السيطرة على منصب حكام ولايتي نيوجرسي، وفرجينيا، وأسقطوا روي مور في معقل الحزب الجمهوري بولاية الاباما في سباق مجلس الشيوخ، وحقق مرشحهم كونور لامب مفاجأة ضخمة في بنسلفانيا.

حملة على بيلوسي

ولكن في الوقت الذي يعمل الحزب الديمقراطي لإستعادة نفوذه، تُرسم شكوك كبيرة حول مستقبل واحدة من أبرز شخصيات الحزب في السنوات الماضية، فنانسي بيلوسي تواجه حملة كبيرة من الداخل تهدف الى إبعادها عن كرسي مجلس النواب علما بأنها شغلت منصب الرئاسة بين عامي 2007 و 2011.

مشكلة واحدة

وكشفت مجلة فانيتي فير، ان كونور لامب الذي ترشح لعضوية مجلس النواب عن إحدى الدوائر المحسوبة على الحزب الجمهوري في ولاية بنسلفانيا، واجه مشكلة واحدة اثناء جولاته الانتخابية، ونُقل عن مستشار عمل معه في الحملة قوله، "إن الناخبين كان ينظرون بإيجابية الى ترشيحه وشعاراته، والشيء السلبي الوحيد الذي واجهه كان في سماعه عبارة، نتمنى لو لم تكن مع نانسي بيلوسي".

معارضون للزعيمة

لامب الذي حقق انتصارا غير متوقع على منافسه الجمهوري ريك ساكون بفارق حوالي ستمئة صوت، ذكر الناخبين بتصريحاته السابقة لصحيفة محلية والتي أكد خلالها أنه لن يدعم بيلوسي للحصول على زعامة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب.

ولن يكون لامب وحيدا في معارضة وصول بيلوسي الى رئاسة مجلس النواب، ففي الوقت الذي تتحدث التوقعات عن موجة زرقاء هائلة ستجتاح مجلس النواب في الانتخابات النصفية، سيحذو العشرات من المرشحين الديمقراطيين حذو نائب بنسلفانيا الجديد في معارضة زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حاليا.

المصير المرتبط بالمقاعد

ونقلت فانيتي فير عن احد الاستراتيجيين في الحزب الديمقراطي قوله، انه يفضل تولي جو كرولي رئاسة مجلس النواب بحال تمكن الحزب من حصد الأكثرية، ولكن بيلوسي قد تربط مصير رحيلها برحيل اشخاص اخرين مثل ستيني هوير، وجيم كلايبورن من اجل افساح المجال امام الجيل الشاب لقيادة الحزب.

بيلوسي التي عُرفت بدورها الفعال على صعيد التشريعات خلال عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، لن تتخلى عن طموحها بسهولة، وستلعب المقاعد التي سيحصل عليها الحزب في الانتخابات القادمة دورا في تحديد مصيرها، فحصول الديمقراطيين على 218 الى 225 مقعدا سيصعب كثيرا من مهمة استعادة الرئاسة، أما اذا تراوح عدد نواب الحزب بين 230 و 240 نائبا، فالعودة بالنسبة اليها ستكون شبه مضمونة.