اسطنبول: أصدرت محكمة تركية الاثنين مذكرات توقيف بحق ثمانية أشخاص بينهم الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 2016، على خلفية اغتيال السفير الروسي في انقرة في العام نفسه.

صدرت مذكرات التوقيف عشية زيارة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنقرة لاجراء محادثات مع نظيره رجب طيب اردوغان سعيا الى تعزيز العلاقات بين موسكو وانقرة.

وقتل السفير اندريه كارلوف في ديسمبر 2016 برصاص شرطي خارج الدوام اسمه مولود ميرت التينتاش (22 عاما) اثناء افتتاحه معرضا للصور.

وقالت تركيا إن عملية الاغتيال مخطط نفذته شبكة غولن، الداعية المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه انقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016. لكن موسكو لم تعبّر عن الموقف نفسه.

وبحسب مذكرات التوقيف فإن المشتبه بهم الثمانية متهمون بالسعي الى الانقلاب على الدستور والقتل المتعمد، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول الحكومية للأنباء.

الشخص الاخر البارز بين الثمانية هو شريف علي تكلان، الذي كان رئيس جامعة مرتبطة بغولن في اسطنبول، ويترأس حاليًا جامعة نورث اميركان ومقرها تكساس. ولم يتضح بعد ما إذا كان أي من المشتبه بهم موجودا حاليا في تركيا.

غولن الذي ينفي أي علاقة له بمحاولة الانقلاب، صدرت بحقه مذكرات توقيف عدة. لكن الولايات المتحدة لم تتحرك حتى الان ردا على المطالب التركية بتسليمه. وقالت وكالة الاناضول إن التحقيق خلص الى صلات بين التينتاش وغولن.

بحسب وكالة الانباء، فإن تسعة أشخاص موقوفين بانتظار المحاكمة في ما يتعلق باغتيال السفير بينهم المنتج التلفزيوني خير الدين ايدنباش ومنظم معرض الصور مصطفى تيمور اوزكان وضباط شرطة سابقون.

برزت مخاوف من أن يؤدي اغتيال السفير إلى تأزم العلاقات مجددا بين تركيا وروسيا بعد تحسنها صيفا باتفاق مصالحة عقب اسقاط تركيا في نوفمبر 2015 طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية. لكن العلاقات ازدادت قوة منذ ذلك الحين، ومن المتوقع أن تبرز زيارة بوتين المرتقبة الاهمية الاستراتيجية لها بالنسبة الى الطرفين.