واشنطن: أعلن أندرو ماكيب الذي أقيل من منصب مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الشهر الفائت قبل يومين من موعد تقاعده انه جمع تبرعات بقيمة نصف مليون دولار لتمويل المعركة القضائية التي يعتزم خوضها ضد ادارة الرئيس دونالد ترمب.

وقال ماكيب في بيان إن المنصة التي انشئت على موقع غوفاندمي الالكتروني لجمع التبرعات بهدف تمويل المعركة القضائية توقفت مساء الاثنين عن تلقي المزيد من الاموال بعدما بلغ حجم التبرعات ثلاثة اضعاف المبلغ المستهدف اساسا وهو 150 ألف دولار.

وأضاف "هذا الزخم من الدعم الساحق على غوفاندمي وهذه التبرعات جعلتنا مذهولين وممتنين للغاية". وتابع "ساواصل التنديد بالظلم الذي تعرضت له".

وماكيب الذي تولى منصب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي بالإنابة بعدما أقال ترمب المدير السابق للأف بي آي جيمس كومي في مايو 2017، فوجئ كما الوسط السياسي بأسره بقرار مسائي قضى بإقالته وأصدره وزير العدل جيف سيشنز قبل يومين فقط من موعد احالته الى التقاعد.

وإقالة ماكيب التي تمت مساء 16 مارس قبل يومين من بلوغه سن الخمسين حرمته من امكانية الحصول على تعويض مالي كان ليحصل عليه لو انه غادر منصبه بعد 18 آذار/مارس.

وبررت وزارة العدل إقالة ماكيب بالقول إن تحقيقا داخليا اظهر انه ادلى بتصريحات الى الاعلام بدون اذن، وإنه لم يكن صادقاً تماما "في العديد من المناسبات" مع المفتش العام في الوزارة. 

ويومها رحب ترمب بإقالة ماكيب. وكتب في تغريدة "اندرو ماكيب مطرود، يوم عظيم لرجال ونساء الاف بي آي الذين يعملون بجد - يوم عظيم للديموقراطية". 

واضاف "كان جيمس كومي (المدير السابق للاف بي آي) الذي يدعي التهذيب رئيسه وقد جعل ماكيب يبدو كالجبان. كان يعلم بالاكاذيب والفساد المنتشر في اعلى مستويات الاف بي آي". 

لكن ماكيب رد على اتهامات الرئيس، نافيا ان يكون ارتكب اي خطأ ومؤكدا انه ضحية "حرب" بين ادارة ترمب والاف بي آي والتحقيق الجاري بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي اتت بترمب رئيسا.