بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء زيارة لتركيا تستمر يومين، يطلق خلالها رسميًا مع مضيفه رجب طيب أردوغان بناء مفاعل نووي، قبل أن يجريا محادثات مهمة حول سوريا.

إيلاف: تعتبر زيارة بوتين هي الأولى التي يقوم بها إلى الخارج منذ إعادة انتخابه لولاية رابعة في 18 مارس. وقد وصل إلى العاصمة التركية قرابة الساعة 12:00 ت غ بحسب مشاهد مباشرة عرضتها قنوات التلفزة التركية.

محادثات مغلقة
تأتي زيارة بوتين في ذروة أزمة دبلوماسية بين روسيا والغرب منذ تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا واتهام لندن لموسكو بالوقوف وراءه.

والأربعاء، ينضم إلى الرئيسين في العاصمة التركية الرئيس الإيراني حسن روحاني لعقد قمة ثلاثية مخصصة لسوريا. وقبل القمة، يطلق الرئيسان الروسي والتركي الثلاثاء رسميًا ورشة بناء محطة أكويو النووية، الأولى من هذا النوع على الأراضي التركية، وتحديدًا في محافظة مرسين (جنوب) والتي تتولاها مجموعة "روساتوم" الروسية.

بعدها، يجري بوتين وأردوغان محادثات مغلقة في القصر الرئاسي التركي، يحتل فيها الملف السوري حيزًا كبيرًا، وخصوصًا في ضوء التعاون الوثيق بين البلدين حوله.

النأي عن قضية الجاسوس
ومنذ أكثر من عام، ينسج الرئيسان الروسي والتركي علاقات ثنائية وطيدة تثير قلق حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي، بدليل أن أنقرة نأت بنفسها من الإجراءات التي اتخذتها بريطانيا وحلفاؤها بحق دبلوماسيين روس ردًا على تسميم سكريبال.

كذلك، ينظر الحلف الأطلسي بريبة إلى إعلان تركيا التوصل إلى اتفاق مع روسيا لشراء أنظمة إس-400 الدفاعية. وعزز البلدان أيضًا تعاونهما على الصعيد الاقتصادي وفي مجال الطاقة، ويتمثل ذلك خصوصًا في مشروع توركستريم لنقل الغاز، والذي سيتيح لموسكو الاستغناء عن أوكرانيا عبر البحر الأسود وتركيا لتصدير غازها إلى أوروبا.