تظاهرت 100 ممثلة تركية في أحد مسارح اسطنبول بسبب "إبعادهن عن الخشبة" أثناء احتفال في البرلمان لتخليد الذكرى 103 لانتصار العثمانيين على الحلفاء في واحدة من معارك الحرب العالمية الأولى.

وقالت الممثلات إنهن أمضين ثلاثة أيام يتدربن على المسرحية، ولكن قيل لهن يوم العرض إن مشهدا يظهر رجالا ونساء يتبادلن العناق قد تم إلغاؤه (رغم أنه مشهد عناق أمهات يودعن أبناءهن الجنود)، وبعدها، وقبل العرض بساعة واحدة تم إخبارهن بأنهن لن يعتلين خشبة المسرح وأن دورهن سيقتصر على قراءة قصائد من على الدرج، وفقا لصحيفة بيرجن اليسارية اليومية المعارضة.

وقالت إحدى الممثلات إنهن سارعهن بالتوجه نحو رئيس البرلمان، اسماعيل كهرمان، قبل المسرحية لكنه قال: "لن تعتلي النساء خشبة المسرح، أليس كذلك؟ جيد"، وفقا للمصدر ذاته.

وأكد اتحاد الممثلين هذه التقارير، في حين نفتها كل من مديرية المسارح العامة ومديرية الشؤون العامة في البرلمان.

وقالت كلتا الجهتين إن "ممثلين وممثلات من مديرية المسارح العامة أخذوا مواضعهم على جانبي القاعة وبين الجمهور" وأنهم "قدموا العرض الذي استمر 10 دقائق" وقاموا بأداء عدد من الأغنيات.

كما أن رئيس البرلمان علق قائلا إن العرض الذي جرى في آذار/مارس الماضي "لم يكن عرضا مسرحيا، بل استعراضا يتضمن أغنية ومسيرا".

ونقلت وسائل إعلام تركية يوم 3 نيسان/ أبريل من بينها جريدة حريات - واسعة الانتشار - أن النساء "اجتمعن في مسرح كينتير في إسطنبول يوم 2 أبريل/ نيسان ورددن هتافات من قبيل: نحن دائما على خشبة المسرح، نحن دائما معا".

ونقلت صحيفة بيرجن المعارضة عن الممثلة البارزة تيلبة ساران قولها: "جميعنا نرفض قرار المنع الذي طال الممثلات في البرلمان". كما قالت الصحيفة إن الممثلة الشهيرة زيرن تيكيندور أضافت: "إن هذه المظاهرة ستستمر".

وجاء في البيان الصادر عن اتحاد الممثلين: "نرفض العودة إلى ظلام العصور الوسطى".