لندن: توصلت دراسة جديدة إلى أنّ بدانة الطفل تعرضه إلى خطر الاصابة بمرض في الكبد يهدد حياته. 

واكتشفت الدراسة التي اجرتها جامعة كولومبيا الأميركية ان احتمالات اصابة الأطفال البدناء في سن الثالثة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي في غضون خمس سنوات تزيد مرتين بالمقارنة مع الأطفال أصحاء الجسم. 

ويحدث مرض الكبد الدهني غير الكحولي عندما تتراكم شحوم في الكبد متسببة بتلف مماثل لما يسببه تناول الكحول بافراط. ولا تظهر أعراض المرض عادة إلا في مراحل متقدمة لكنه يمكن أن يؤدي إلى ندبة شديدة في نسيج الكبد والاصابة بسرطان الكبد. 

قاتل صامت

ويقول خبراء إن المرض يمكن أن يصبح "قاتلا صامتاً" للأطفال البدناء الذين يتعرضون إلى خطر الاصابة بمشاكل صحية كانت في السابق لا تحدث إلا في سن البلوغ. 

وقال البروفيسور وو بيدال رئيس فريق الباحثين إن بعض العيادات تفحص الأطفال للتأكد من سلامتهم من هذا المرض ابتداء من سن العاشرة ولكن نتائج الدراسة الجديدة تشيرة إلى ضرورة اجراء الفحص في سن أبكر. 

وشملت الدراسة 635 طفلا حلل الباحثون نسبة انزيم ألانين في أكبادهم. ويكون مستوى هذا الانزيم مؤشرًا للاصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي بحلول سن الثامنة.

واكتشف الباحثون أن زهاء 35 في المئة من الأطفال البدناء في سن الثامنة لديهم مستوى مرتفع من انزيم ألانين بالمقارنة مع 20 في المئة من الأطفال أصحاء الجسم. 

ويكون الأطفال البدناء في سن الثالثة والذين ازداد وزنهم بين سن الثالثة والثامنة أكثر تعرضاً لارتفاع مستوى انزيم ألانين في كبدهم. 

وقال البروفيسور وو بيدال إن النتائج تؤكد أهمية تحرك الآباء والأطباء في وقت مبكر لمنع زيادة وزن أطفالهم في مرحلة الطفولة. وأضاف أن أفضل طريقة لمكافحة مرض الكبد الدهني غير الكحولي هي خفض الوزن بالابتعاد عن الأغذية المصنعة واتباع نظام غذائي صحي والتمارين المنتظمة. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.dailymail.co.uk/health/article-5575011/Obese-children-nearly-twice-likely-signs-life-threatening-liver-disease.html