نصر المجالي: تأكيدا للشراكة المستمرة والقوية بين المملكة المتحدة ولبنان، أعلنت بريطانيا في مؤتمر (باريس 4) أو ما بات يعرف بـ مؤتمر "سيدر" عن تقديم 40 مليون جنيه إسترليني لخلق فرص عمل وتحسين البني التحتية لتعزيز التنمية الاقتصادية.

وأعلن وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني أليستر بيرت في مؤتمر "سيدر"، يوم الخميس، أن الهبة البريطانية تتضمن 15 مليون جنيه لبرنامج دعم المجتمعات المضيفة اللبنانية من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية الدولية - لمساعدة البلديات الأكثر تأثرا. 

كما تتضمن 15 مليون جنيه استرليني دعما للمؤسسات الصغيرة؛ بالإضافة الى 10£ مليون جنيه من أجل خلق فرص عمل ومشاريع بنى تحتية.

الاصلاحات 

وقال الوزير بيرت إن المملكة المتحدة تدعم الإصلاحات اقتصادية طموحة تضعها الحكومة اللبنانية. من الممكن ان يؤدي زخم الاصلاحات الرئيسية الى إرسال إشارة قوية للقطاع الخاص على أن ظروف الاستثمار في تحسن، مما يفسح المجال لتدفق إستثمارات القطاع الخاص لتعزيز فرص العمل وتقديم الخدمات العامة لصالح الجميع.

واضاف: كما ستوفر المملكة المتحدة للبنان 20£ مليون جنيه من الهبات الإضافية التي قد تؤدي الى تأمين حوالي 120£ مليون جنيه من القروض بفوائد مخفضة، عند إنشاء آلية مراقبة واضحة واستمرارية الزخم على وقع تنفيذ الإصلاحات الرئيسية والمشاريع التي تمت الموافقة عليها.

تحديات

ومن باريس، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إن أمن وازدهار لبنان يهمّ المملكة المتحدة. ونحن نعي حجم التحديات في المنطقة وقوة ومرونة لبنان الاستثنائية، ليس فقط في التغلب على هذه التحديات ولكن من خلال توفير وبكلفة عالية المأوى والتعليم وفرص العمل لأولئك الذين هربوا من العنف والخوف والدمار.

وتابع: اليوم لا يتعلق فقط بالأزمة السورية وهذا ليس مؤتمر للأزمة. إنه مؤتمر أكثر تفائلا وفي بعض النواحي أكثر تحديا. هو عبارة عن أخذ منعطف جديد وإعادة تنشيط النمو الاقتصادي وفتح الطريق أمام الإمكانيات الهائلة للشعب اللبناني لمساعدة البلد في الوقوف على قدميه.

وقال بيرت: الطريق المقبلة لن تكون سهلة ولكن الفوائد واضحة. تلتزم المملكة المتحدة كداعم قوي للبنان، الوقوف الى جانبه الآن وفي المستقبل.

دعم دولي

ودعا الوزير البريطاني المانحين الى اتباع خطى المملكة المتحدة وتكثيف دعمهم الدولي لمساعدة الحكومة اللبنانية على تنفيذ خططها من أجل نمو الاقتصاد وتحسين الدعم للمؤسسات الاقتصادية.

ويشار إلى أنه بالإضافة الى دعم المملكة المتحدة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في مجال الأمن، يبقى لبنان ثاني أكبر دولة يتلقى الدعم من المملكة المتحدة في المنطقة بعد سوريا بلغ 543 مليون جنيه استرليني منذ عام 2012. 

ومنذ عام 2015 باشرت المملكة المتحدة دعم لبنان في مشاريع تهدف الى تعزيز الفرص الاقتصادية لمن هم أكثر حاجة من اللبنانيين واللاجئين، مقدما دعما كبيرا لقطاع التكنولوجيا والمؤسسات الاجتماعية المتنامية في لبنان.